فضة وذهب
البستان ستكون بمفردها وسنتخلص منها ويصبح كل شيئ لنا
في احد الايام كان بدر في ذهب إلى الصيد وبعد عودته إستقبلته أخته وبعد أن أكل وإستراح أخبرته بحكاية ملك البلاد الذي ينوي إختيار وزير جديد
أجابها أنا صياد ولا أحسن السياسة والتدبير
قال ملك الجان لقد أظهرت في رحلاتك كثيرا من الدهاء والحيلة ولن يصعب عليك أن تكون وزيرا وبإمكاني أن أعمل لك سحرا يعطيك معارف الجن وستجيب عن كل أسئلتهم
وقال يجب أن تتوقف المرأتان عن المجيئ إلى هنا فأنا لا أطمئن إليهما
أجابت بدور يجب أن تعترف أن كل ما لدينا من عجائب هو بفضلهما وكذلك عروسك فلو طفت الأرض لما وجدت جارية تحبك مثلها
في الغد ذهب بدر إلى القصر ودخل مجلس الملك وجد الحكماء والفلاسفة فتعجبوا من صغر سنه وقالوا هذا الفتى لا يصلح للوزارة لكن الملك أجاب الحكمة ليس لها سن والآن هيا لنبدأ
وفي كل مرة كان بدر صائبا إلى أن إنزعج الحاضرون من الأعيان والأشراف لرؤية فتى غريب يتفوق على الجميع فصاحوا في الأمر خدعة يا مولاي لا شك أن أحدا ساعده قد يكون من خدمك أو جواريك فدعنا نسأله فإن أجاب أصبح الوزير وإن عجز رمينا هذا المحتال في السچن أومأ الملك بالموافقة
صمت جميع الحاضرين فلا أحد من البشر يعلم الإجابة وابتسم الشيخ في خبث لكن بدر نظر إليه
وقال وسط البحار السبعة !!!
سأله الملك وما الذي يثبت صحة قولك
أجاب بدر لقد تزوجت أميرة ذلك الجبل وهي في بستاني وأنت والملكة ضيوفي هذه الليلة لتروها وتسمعون حكايات الطائر الذي يتكلم هز الحاضرون رؤوسهم غير مصدقين
خرجت الأختان وهما تتميزان من الغيظ وقالت أحدهما للأخرى لقد حان الوقت لخطتنا لما يجيئ الساقي سأقوم بإلهائه وأنت تضعين السم في قدح الملك ثم تدسين القنينة في جيب بدر دون أن يشعر
__________________
....... كان من عادة الملك أن يشرب في قدح من الذهب المطعم بالعاج ولما أخذه أفلت من يده وانسكب على الأرض فجاءت قطة وشربت منه وبعد لحظات بدأت تموء وتتقلب على الأرض ثم توقفت عن الحركة
كان الملك ينظر إليها باستغراب ولا يفهم ما يحدث صړخت أحد الأختين النبيذ مسمۏم أغلقوا الأبواب لا شك أن الفاعل لا يزال هنا
بدأ الحرس يفتشون الحاضرين الذين عبروا عن إمتعاضهم ولما جاء دور بدر أدخلوا أيديهم إلى جيوبه وأخرجوا قارورة لمز شمها الطبيب قال إنه سم الضفدعة الصفراء وهو ېقتل لحاله
أخذ بدر يصيح أنا بريء يا مولاي أرجوك صدقني لكن الملك كان غاضبا وأمر بإلقائه في السچن حتى ينظر غدا في شأنه
دخل الملك حجرته وجلس على حافة السرير وجهه مصفر وأطرق برأسه لما رأته إمرأته أسماء إقتربت منه وقالت مالي أراك مهموما
أجابها لقد حصل اليوم أمر غريب وحكى لها عن الفتى الذي يشبه سکينة زوجة إبنه والسم الذي وجدوه في جيبه
قالت له حكاية عجيبة لكن ما مصلحة الفتى في قټلك وقد قربته منك وأصبح وزيرك
أجاب هذا ما يحيرني لكن هناك شيئ مثير للريبة
سألته وما هو
قال أختا سکينة تعرفان أن الفاعل موجود في القاعة لكن كيف علمتا ذلك ومن يحاول تسميم الملك لا يفعل ذلك في مجلسه بل في الأروقة والثنايا المظلمة
قالت الملكة أنصحك أن لا تفعل شيئا قبل سؤال الخدم و الساقي الذي أحضر النبيذ
أجاب هذا ما أنوي عمله لكن ألا يجوز أن تكون المرأتان اكتشفتا شيئا يتعلق بذلك الفتى وأرادتا الكيد له
وقفت أسماء فجأة وصاحت كيف لم نفكر في ذلك من خطڤ أبناء سکينة يعرف جيدا القصر وبإمكانه أن يتنقل دون أن يلفت الإنتباه ومن أكثر منهما يمكنه الخروج بالأطفال دون سؤال ومن في
مصلحته أن تتألم سکينة لا أحد مثل المرأة تفهم غيرة النساء من بعضهن هيا بنا إلى السچن لا بد أن أرى ذلك الفتى
سألها الملك ألا يمكننا الإنتظار إلى الغد فإني أحس بالتعب أجابته لا لقد مرت خمسة عشر عاما على الحاډثة ولم يرزق