الأحد 29 ديسمبر 2024

فضة وذهب

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

إبني فخر الدين غير أولئك التوأمين وصبر مع تلك الجارية سکينة لقد أحسن الفعل بالزواج منها لا يمكن لأحد أن يراها ولا يحبها
كان الوقت متأخرا لما رآهما السجان وقف وقال كيف لي أن أخدم سيدي
أجابه أحضر لنا ذلك الفتى بدر
دخل الرجل وجاء به مكبلا في أغلاله
فطلب الملك منه فك قيده
لما رأته أسماء لم تمنع نفسها من الدهشة وأخذت تحملق فيه أحس بدر بالضيق وسألها هل جئتما لقتلي إذا كان الأمر كذلك هل يمكني أن أطلب منكما شيئا 
ردت الملكة قل ولا تخف قال أريد أن أودع إمرأتي لم يمر على زواجنا سوى ثلاثة أيام وأيضا أختى فأنا كل ما تبقى لها قال الملك موافق لكن لماذا دبرتت قټلى 
أجاب بدر ما حصل مکيدة
سأله حسنا وهل في القصر من يكيد لك 
أجاب لا أعرف ماهي مرتبة تلكما الأختين بين الحاشية لكن أنا متأكد أن لهما سببا للتخلص مني أنا وأختى ثم قص على الملك لقائه معهما وكيف تحايلتا على أخته ليأتيها بعجائب الأرض والبحر
زاد إستغراب الملكة من هذه الحكاية وطلبت من السجان أن يأتيها بطعام ولما جاء به قالت لبدر لا شك أنك جائع هيا كل واشرب وأكمل حديثك
قال لها من آداب المائدة أن لا أتكلم لما آكل
سألته ومن علمك ذلك
أجاب جدتي لكني لم أعد أذكرها الآن فلقد ضعنا أنا وأختى في الغابة وربانا رجل صياد إسمه صالح وإمرأته فطيمة ولقد ماټا وتركا لنا البستان الذي نعيش فيه .
زادت لهفتها ودقات قلبها وقالت له سأسئلك عن شيئ هل كانت معك قلادة لما كنت صغيرا 
قال نعم قرن من الفضة وقد أعطيته لشيخ البحر ذهبت وأحظرت علبة ولما فتحتها
صاح بدر إنها مثلها تماما أين وجدتها 
قالت هي قلادة أختك عثرنا عليها قرب الوادي وأنا جدتك التي علمتك آداب المائدة ومازلت تذكر ما علمته
حضنته أسماء الدموع تنهمر من عينيها وبكى الملك
وقال لقد عشنا في حزن شديد لفقدكما سأخبر الآن أبواكما الأمير فخر الدين و سکينة برجوعك لا شك أنهما سيطيران من شدة الفرح
وعليكم بالذهاب لإحضار أختك فإني أخشى أن تحاول المرأتان إلحاق الأڈى بها بعد أن أصبحت بمفردها هيا أسرعوا لا وقت لديكم وأتمنى ان تعود سالمة فلقد إشتقت لها كثيرا
لكن في هذه الأثناء كانت الأختان تطرقان باب البستان فتحت لهما بدور ورحبت بهما وسألتهما لماذا لم يعد أخي إلى حد الآن
أجابتها أحدهما إنه في ضيافة الملك ولقد أوصانا أن نستدعيك إلى القصر هيا معنا
قالت لحظة ألبس ثوبا جديدا وآتي معكما
الجزء العاشر. والحادي عشر الاخير..
لكن في هذه الأثناء كانت الأختان تطرقان باب البستان فتحت لهما بدور ورحبت بهما وسألتهما لماذا لم يعد أخي إلى حد الآن
أجابتها أحدهما إنه في ضيافة الملك ولقد أوصانا أن نستدعيك إلى القصر هيا معنا
قالت لحظة ألبس ثوبا جديدا وآتي معكما
قالت لحظة ارتدي ثوبا جديدا وآتي معكما
رأتها ربيعة وسألتها إلى أين تذهبين في هذا الوقت فقريبا ينزل الظلام
أجابت أنا مدعوة عند الملك
قالت لها لا أنصحك بذلك عليك أن تبقين هنا فبدر لا يطمئن إلى هاذو الأختين لا شك أنهما تضمران شړا
أجابتها إنهما طيبتين وتعرفان الحاج صالح
قالت لها حسنا لكن سأتبعك أنا وأبي لا يمكن أن نتركك وحدك
قالت بدور لا مانع عندي فوجودكما يجعلني أحس بالإطمئنان
خرجت البنت وورائها ربيعة وملك الجن لكن الأختان إتجهتا وسط الغابة أحست بدور بالقلق وسألتهما لا أعرف أين نذهب فالوادي من الناحية الأخرى والرحلة بالزورق لا تستغرق أكثر من ساعة إذا جذفنا بجد وسنصل قبل حلول الظلام
قالت إحداهما لا تقلقي سنجمع بعض الفطر فهو ينمو بكثرة هنا لم تقنع بدور فهذا ليس موسم الفطر وقالت سأرجع من حيث أتيت لكن أخرجت الأخرى خنجرها وقالت بل ستبقين هنا وتكونين طعاما للسباع
بدأت بدور بالصړاخ قالت لها أصرخي كما تشائين فلن يسمعك أحد ثم رفعت يدها لټطعنها وفجأة سمعتا صوتا يقول لقد سمعناها نحن ولما إلتفتت الأختان ورائهما
رأتا مخلوقين أزرقين يتطاير الشرر من أعينهما وأحستا بالذعر الشديد و صاحت الكبرى هيا بنا نهرب وسنعود لقټلها مرة أخرى فلن تنجو منا تلك اللئيمة
توغلتا في الغابة لكن لم تكونان تعلمان بوجود مستنقع في ذلك الطريق ولما وضعتا أقدامهما فيه بدأتا تغوصان ببطئ وشرعتا في الصړاخ 
لما رأتهما بدور حاولت إنقاذهما لكن ربيعة قالت لقد نالتا جزائهما
ردت الأخت الصغرى لقد إرتكبنا ذنوبا كثيرة ونحن نستحق هذا المصير وقبل أن ڼموت سنخبرك بالحقيقة
أنت وبدر أبناء الأمير فخر الدين وسکينة ولقد حاولنا قتلكما غيرة من أختنا وإن أسرعت
قد تصلين في الوقت المناسب لإنقاذ أخاك من المۏت فنحن من دسسنا للملك السم
وقد صنعته لنا ساحرة عجوز تعيش في مغارة قرب المدينة إسمها شلبية العوراء وستعترف بكل شيئ ولما أتمت كلامها ابتلعتها الأرض هي وأختها واخدو جزائهما دون ان يلمسهم أحد
صاحت بدور علينا أن نسرع ليس لدينا وقت ركبوا

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات