العازب والأربعينية بقلمى شيماء سعيد
فى العمر ده هيكون رد فعله ايه !!
هيقول أمك إتجننت أكيد وعايشة سن مش سنها .
لاااا يا أمى انا مش موافقة على الموضوع ده
ده يستحيل يحصل يا ماما ومش عارفه ازاى تفكرى فى حد غير بابا الله يرحمه وتقبلى أن راجل غريب ياخد مكانه .
فدمعت عين حياة وقالت بنحيب انا أستحملت عشتى مع بابا يا صفا بشكلها اللى أنت عرفاه عشان خاطر عيونك يا بتى بس هو خلاص ربنا يرحمه ويسامحه فليه مش عايزانى أعيش اللى باقى من حياتى مبسوطة وان ربنا يعوضنى عن اللى شوفته براجل يحبنى ويحترمنى.
فليه تعملى كده فى نفسك يا ماما .
فحمحمت حياة بحرج وقالت لا هو يا صفا مش كبير وكمان مسبقش ليه الجواز .
فاتسعت عين صفا من الصدمة قائلة مش كبير يعنى ايه
حياة يعنى شاب لسه هيقفل التلاتين .
فضحكت صفا بسخرية وقالت من دور محمد جوزى يعنى .
ثم هدرت فى وجهها عايزة تجوزى واحد فى سن جوزى بيقولك يا ماما يا كسفتنا قدام الناس .
ده أكيد بيضحك عليكى وعايز يستغلك وياخد مثلا الشقة ممكن ويرميكى بعد كده فى الشارع يا ماما ويتجوز واحدة صغيرة .
وانا مش عيلة صغيرة عشان يضحك عليه بالشكل ده .
فضحكت بسماجة وقالت بسخرية لا واضح يا ست الكل .
بس ليه كلمة واحدة أخيرة انا يستحيل اوافق على المهزلة دى ولو حضرتك مصممة أنسى أن ليكى بنت اسمها صفا واعتبرينى مۏت بسببك .
ثم أخذت حقيبتها وغادرت باكية وأخذت حياة بالنداء عليها يا صفا تعالى يا بنتى نكلم مش كده انا مش هعمل حاجة حرام ولا غلط .
ثم أسرعت للمغادرة لتجلس حياة على المقعد وټدفن وجهها بيديها لتبكى بمرارة .
ثم رفعت راسها إلى السماء وقالت يارب دبرنى اعمل ايه .
أما مصطفى فعاد إلى المنزل فوجد والدته فى استقباله تنتظره بلهفة وقالت كويس انك جيت بدرى عشان نلحق معادنا .
كريمة النهاردة الساعة عشرة هننزل عند هند عشان تتقدملها رسمى هما مستنينا انا كلمتهم لما نزلت وحددت معاد معاهم المعاد ما أبوها يرجع من الشغل .
فتلون وجهه مصطفى بحمرة الڠضب وقبض على يديه قائلا كده تحددى من نفسك من غير حتى ما تاخدى رئيى .
للدرجاتى أنا عندك هين ومليش كلمة ولا رأى .
خش خش خدلك دش ورزق نفسك وألبس حاجة عدلة عشان نلحق معادنا .
فصړخ مصطفى مټألما پقهر لا يا امى مش هنزل ولا هتجوز وحدة غير اللى قلبى مال ليها وشايف فيها سعادتى .
واتفضلى ألغى المعاد معاهم لانى مش رايح .
فاقتربت منه والدته ونزلت بصڤعة قوية على وجهه قائلة بهدر هتنزل يا مصطفى وهتنسى الست اللى وكلت عقلك الحرباية دى انت فاهم ولو صممت واحرجتنى مع الناس يا مصطفى .
يبقى تتفضل تروح فى ستين داهية واعتبر ملكش أم .
وضع مصطفى يده على وجهه متالما ودمعت عيناه ونظر إلى والدته بمرارة وحاول إخراج صوته بصعوبة قائلا حاضر يا امى همشى ومش هتشوفى وشى تانى .
ثم ألتفت بقلب منفطر وعين والدته تراقبه لا تصدق إن ابنها الوحيد سيتركها من أجل تلك المرأة التى استحوذت على عقله وقلبه .
توجه مصطفى نحو الباب ثم ألتفتت إليها ليطالعها بعين مليئة بالعتاب ليغادر بعدها ويغلق الباب بقوة أفزعت والدته وجعلتها تصرخ بإسمه مصطفى مصطفى
ثم أخذت تبكى ولا تعلم ما تفعل ...
هل تتركه لنفسه حتى يعقل ويعود إلى رشده
ام تنزل هى