قصة حقيقية
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
لي ربي !
دخلت على والدتي
رميت بجسدي في حضنها أبكي
يا أمي .. لن أعصي ربي أبدا يا أمي
سامحيني في عقوقي لك
وبعدي عنك
ضمتني إلى صدرها
قالت ولدي .. أحسن إلى ربك .. فهو رحيم .. يفرح بمن تاب إليه
مرت الأيام .. ومحمد من روضة إلى روضة
ومن سعادة إلى سعادة
وكلما تذكر تلك الرحلة
لا تجف دموع عينيه
إذا إقتربت والدته من غرفته ليلا
وإذا جاء الصباح
تسمع قراءة القرآن .. والاستغفار
جاء يوم من الأيام
فدخلت والدته عليه في غرفته لتوقظه لصلاة الفجر
فتحت الباب .. فوصل إلى أنفها رائحة طيبة ذكية
ما رأت مثلها قط
تحسست ولدها في سريره
مدت يديها فلم تجد ولدها
نظرت ببصرها الضعيف
فإذا هو ساجد على سجادة الصلاة .. قرب سريره
وقفت تتأمل فيه .... طال انتظارها
لم يرفع رأسه
اقتربت الأم .. مدت يدها
حركته ..
فمال على جنبه
نظرت الأم ولم تتحمل
أترى سيكون ولدها قد ماټ ... وهو ساجد
لم تتحمل وهي تشاهد ذلك المشهد الرائع
خرجت الدموع من عينيها غزيرة
وهي تنادي يا أولاد .. يا أولاد
يا أهل المنزل ... يا أهل البيت
انظروا إلى أخيكم محمد
ياااا الله .. يا أماه
لقد ماټ أخي محمد
يا أماه .. ماټ وهو ساجد
علمت ان الرائحة التي وصلت إلى أنفها
هي رائحة روحه الطاهرة التي رفعتها ملائكة الرحمة
وصعدت به إلى ربه ومولاه
وفرح مولاه بعودته .. فرزقه خاتمة حسنة
أحب الله .. فأحب الله لقائه
هنيئا يا محمد هذا الحب .. وهنيئا تلك الخاتمة
أرأيت أخي .. أرأيت أختي
دعونا نتعاهد
إن لا نحب إلا ما يرضي الله سبحانه الله وتعالى
وأن نبغض ما يبغض الله جل وعلا
إذا اتممت القراءة ضع قلب وعلق بذكر الله تعالى سبح الله استغفره صل على الحبيب لعلها تكن في ميزان حسناتك يوم القيامة
متابعة أجمل القصص الحقيقية