قصة الفقيه هبيرة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة القاضي ابن هبيرة من أعظم قصص تاريخنا الإسلامي
رجل من البادية نزل بغداد للعلم والتجارة وٱستأجر غرفة ليسكن فيها...
بعد صلاة الفجر يخرج للعمل وبعد صلاة الظهر يذهب إلى دروس العلم والمعرفة.
كان هذا الشاب يقسم أجر عمله إلى ثلاثة أقسام
ثلث لأبيه وثلث لصاحب الغرفة وثلث لنفقته ....
مرت عليه ثلاثة أشهر لا يستطيع أن يدفع إيجار سكنه فقال له صاحب الغرفة
أمامك ثلاثة أيام لدفع الإيجار وإلا سجنتك لأني ما بنيت هذا البيت وقفا للفقراء ...
خرج يبحث عن عمل في اليوم الأول فلم يجد
ذهب إلى ديوان الخراج يسألهم عن عمل فلم يجد إلى أن جاء اليوم الثالث يوم سجنه فخرج من بيته حاملا الدنيا فوق رأسه يقول أخذت في المشي إلى أن وجدت نفسي في أطراف بغداد فوجدت بيتا متهالكا فقلت أستريح ووضعت يدي على الباب فإذا الباب مفتوح
فقلت له أبشر ووالله لتأكلن اليوم عنبا ...
فٱنطلقت إلى السوق وذهبت إلى بائع يبيع العنب وسألته بكم هذا العنب فقال بدرهم فقلت له خذ ثوبي هذا رهنا عندك إلى أن آتيك بالمال وأخذت العنب وأنا أجري به حتى ألحق الرجل قبل مۏته وقدمت إليه العنب مع أني في حاجة إليه أكثر منه
وبعد أن أكل العنب قال لي ٱسمع يا بني هذا الركن في هذه الغرفة ٱحفر تحته وستجد شيئا
أخذت في الحفر إلى أن وجدت جرة مليئة بالمال والذهب وقدمتها له فسكبها في ملابسي ثم قال لي هي لك
يقول وما كدت أدخل في النوم مع أخي إلا وجاء اللصوص وقتلوٱ من قتلوٱ ونهبوٱ ما نهبوٱ وما أفقت إلا من حر الشمس في اليوم التالي وأخذت أبحث عن أخي فلم أجده لا بين الأحياء ولا بين الأموات فدخلت بغداد وبنيت هذا البيت وأخفيت هذا المال الذي هو مال أخي منذ عشرين عاما
يقول فأخفيت المال وخرجت على من يعينني على ډفن هذا الشيخ وبعد دفنه عدت لآخذ جرة المال فبعد أن كنت فقيرا معدما أصبحت من أثرياء بغداد.
يقول أخذت المال وذهبت إلى بائع الخضار وأعطيته ثمن العنب وأعطاني ثيابي ثم أردت أن أركب مركبا