الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة وعبرة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

‏تحكي إحدى النساء منذ ثلاثين عاماً كنت فتاة مغرورة وزوجة حديثة ترفع شعارات تحرير المرأة و ترى الزواج مجرد إجراء اجتماعي لا يترتب عليه أية واجبات وشاء الله أن أقيم مع عمتي أم زوجي حتى يوفر لي زوجي سكناً مستقلا بالمواصفات التي أريدها ، و كانت السنوات التي عشتها مع حماتي هي أسوء سنوات عاشتها تلك السيدة الصابر ، و كنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد أعطيت أذني لنصائح الصديقات بأن أظهر لها العين الحمراء منذ البداية ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها و أتسيد بيتها و أعاملها كضيفة ثقيلة ! كنت أضع ملابسها في آخر الغسيل ، فتخرج أقذر مما كانت ، و أنظف حجرتها كل شهر مرة ، ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يناسب مرضها، وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء و تقضي اليوم داخل حجرتها تصلي وتقرأ القرآن و لا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة و أطرق بابها بحدة لتخرج و تأخذها ! وكان زوجي مشغولاً في عمله . ولذلك لم يلحظ شيئاً ولم تشتكي هي إليه بل كانت تجيبه حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد لله و هي ترفع يديها إلى السماء داعية لي بالهداية و السعادة..

ولم أجهد نفسي كثيراً في تفسير صبرها و عدم شكايتها مني لزوجي ، بل أعمتني زهوة الانتصار عن رؤية الحقيقة حتى اشتد عليها المړض، وأحست هي بقرب الأجل فنادتني و قالت لي وأنا أقف أمامها متململة : لم أشأ أن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظاً على استقرار بيت ابني وأملاً في

انت في الصفحة 1 من صفحتين