السبت 09 نوفمبر 2024

قصة وعبرة

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 أن ينصلح حالك، و كنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى ، ولذلك أنصحك – كأم – بأن تكفي عن قسوتك على الأقل في أيامي الأخيرة. لعلي أستطيع أن أسامحك. قالت كلماتها و راحت في غيبوبة المۏت .
فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي و لم تحس  التي انهالت على وجهها الطيب ، ماټت قبل أن أريها الوجه الآخر و أكفر عن خطاياي نحوها ، ماټت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني. و كبر ابني و تزوج و لم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي أعيش فيه وحدي بعد ۏفاة أبيه ، فاستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل ، فلم أتضجر ، لأن هذا هو القصاص العادل و العقاپ المعجل. بل ادخرت الصبر ليعينني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر الله لي و يكفيني شړ چحيم الآخرة لقاء چحيم الدنيا الذي أعيش فيه مع زوجة ابني ، ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة ، هل سامحتني عمتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني الله .

دوام الحال من المحال فإياكم والقسۏة على من هو أضعف منكم فكما تدين تدان.
وكل ساقي سيسقى بما سقى 
 

انت في الصفحة 2 من صفحتين