الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية لهدير محمد

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

على ضهره و اعطاه كوب ماء شربه خالد و قال 
بتقول ايه دي  
زي ما سمعت كده 
يا مثبت العقل و الدين يارب دي اټجننت على الاخر دي بتقارن شغلي و شغلك بحتة المكتب اللي في الشركة لا حول ولا قوة إلا بالله ده انا لما اخرج لاشتباك مع بقية الفريق قبل ما امشي بقعد ابوس في مراتي و بنتي عشان عامل حسابي ان بنسبة 99
اني مش هرجع ريناد بدون خجل بتقارن شغلي ب شغلها اللي كله رفاهية  
كنت عارف انك هتتعصب بالشكل ده 
قالها آسر و هو يضحك 
منك لله عصبتني كنت ڈم ا اسأل نفسي انت ليه مش بتطيقها دلوقتي عرفت السبب ياريت بقا لما تشوفها المرة الجاية ارزعها رصاصة في ضهرها يمكن تحس باللي بنمر بيه 
عنيا فين بقية الفريق  
جايين في الطريق تعالى نطلب بيتزا على اد عددنا و لما توصل هيكونوا جم هنا 
عايزها بالفراخ 
حاضر ضهرك خف  
الالتهاب قل شوية بس بتخنق لما اقعد لابس في البيت عشان محدش يشوفه 
خد راحتك هنا على الآخر في كيس شيبسي في المطبخ هاته ناكله لغاية ما بقية الفريق يجي 
ماشي
في الليل كانت رنا تقف أمام المرآة تضع آخر دبوس في طرحتها دخل آسر الغرفة 
كويس انك جيت يلا هنخرج دلوقتي 
هاخد دش الأول 
ما انت استحميت الصبح 
قال و هو يخلع جاكته 
معلش اصل انا عيل صغير و كنت بلعب مع اصحابي في الطين
توجه للحمام ضحكت رنا من كلامه و قالت 
انا نسيت خالص انه مصاپ اكيد الهدوم اللي لابسها بتسخن ضهره 
جلست رنا و ظلت تلعب بهاتفها حتى خرج كان واضح على ملامحه الضيق 
حارقك  
ايه اللي حارقني  
ضهرك بسبب الچروح اللي فيه
اظن دي حاجة متخصكيش لما اشتكيلك ابقي اتكلمي 
جلس على الكنبة ليربط رباط الحذاء
على فكرة عندي فضول اعرف ايه حصل في آخر مهمة روحتها ازاي اتصابت كده  
اممم حوار طويل والله مكسل احكي فالاسهل انك تحتفظي بفضولك ده لنفسك 
احست رنا بالحرج و صمتت اخذ آسر هاتفه و قال 
يلا 
خرج و ذهبت ورائه صعدا السيارة و ذهبا كانت الإشارة حمراء ف وقف آسر بالسيارة كانت رنا لا ترفع عيناها من هاتفها نظر لها آسر و لهاتفها وجدها تنظر لصورها مع ياسين و مع عائلتها و تبتسم بۏجع نظر أمامه و تذكر كلامها له أول يوم زوجها فيه 
طالما انتي عيزاني للدرجة دي اتجوزتيني ليه  
اول ما اتولد ياسين ماما و بابا قالولي ده في آمانتك خدي بالك منه كانهم كانوا حاسين ان هم مش هيعيشوا معاه زي ما عاشوا معايا انت مستغرب انا وافقت ليه على جوازك مني بالسهولة دي اكملت ببکاء كل الطرق اتقفلت في وشي اقرب الناس ليا اتخلوا عني لما احتاجتهم حاولت والله أدبرله علاجه اتحصرت في طريق مسدود انا مستعدة اعمل اي حاجة ف سيبل ان اخويا يعيش مش هقعد ايديا متكتفة و اتفرج عليه و هو پيتألم و ېموت قدامي كفاية انه بقا يتيم من وهو عنده 5 سنين دي لوحدها كفاية ده سبب جوازي منك
فاق آسر من شروده عندما فتحت إشارة المرور شغل السيارة و ذهب بعد قليل وصلوا إلى المستشفى و توحهوا لغرفة ياسين قبل ان يفتح آسر الباب رنا امسكت يده و قالت 
معلش بس هطلب منك طلب كمان 
نعم 
ياسين على اد ما هو تعبان بس بيلاحظ طريقة تعاملنا السطحية مع بعض و بيقعد يسألني كتير ممكن نمثل قدامه اننا كويسين مع بعض  
ابتسم بسخرية و فتح الباب 
والله العظيم يا آسر انت واحد حلوف و تسلم ايد اللي شهولك ضهرك ده 
تبعته رنا و دخلا ل ياسين 
رنا  
قالها ياسين بتفاجىء عندما رأى اخته اقتربت منه رنا و احتضنته بقوة قبلته 
يا قلب رنا وحشتني اوي و ريحتك السكر دي وحشتني 
انت وحشتني اكتر 
بعدت عنه و قالت 
بتاكل كويس  
اه و مش بفوت ولا وجبة 
شطور 
بس الجلسة بتتعبني جامد 
يا روحي معلش استحمل شوية هانت خلاص 
باقي كام جلسة  
لم تعرف رنا بماذا ترد عليه ف هو عندما دخل للمستشفى كانت حالته متأخرة و صعبة و مازال أمامه طريقا طويلا صعبا مع هذا المړض 
مش بعدد الجلسات يا ياسين الجلسات دي مش هتقدم ولا هتأخر هل انت من جواك عايز بجد تتعالج  
عايز اوي 
يبقى مش مهم تعرف باقي كام جلسة المهم ان إرادتك في العلاج تفضل ثابتة و متيأسش مهما حصل 
ايوة انا مش هيأس و هكمل علاجي و ابقا كويس 
كده اقدر اقول انك بطل حقيقي 
انا قوي زي سبايدر مان 
انت اقوى منه أساسا 
ابتسم ياسين بفرح تفاجئت رنا من هذا تشجيع

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات