السبت 28 ديسمبر 2024

الجزء الثاني من رواية هدير محمد

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

رنا... 
ماشي... بس يكون في علمك ده هياخد وقت مني... 
ليه 
هم لسه في بداية حبهم لبعض... استني لما يحبوا بعض أكتر... 
بس ده هيخليهم يتمسكوا بعض اكتر و هيبقى صعب تفريقهم... 
لا بالعكس... زي ما حبهم لعبض هيبقى قوي... ف٨راقهم و كر٨ههم لبعض هيبقى أقوى بكتير... متقلقيش انتي المهم ساعديني اني ألاقي لميس بسرعة... 
ماشي... يلا امشي انت عشان قاعدة لوحدي و مينفعش تقعد... 
اي ده ! شيخة ريناد انتي كويسة 
انا بتكلم بجد... امشي يا معاذ... 
هروح فين 
خد ده مفتاح شقتي في اكتوبر... اقعد فيها لغاية ما احل مشكلتك دي... 
تسلميلي يا مزة... 
اخد منها المفتاح و ذهب...
تاني يوم.... في القسم 
آسر جالس مكانه و يحرك يده المتجبسة 
بقت كويسة اهي... المفروض الجبس يتشال من 3 أيام... مرمي هنا في ام الزنزا نة دي مش عارف اعمل حاجة... طبعا ما انا إرهابي و استاهل كل ده... 
آسر... 
رفع رأسه على ذلك الصوت... انه خالد... تأفف آسر و نظر للجانب الآخر... 
جاي ليه 
دكتورك اتصل بيا و قال لازم تيجي المستشفى عشان تفك الجبس... 
كتر خيرك يا خالد باشا... 
نظر له خالد بحزن... وضع المفتاح في الباب و فتحه 
يلا عشان هتروح المستشفى... 
تنهد آسر بضي٥ق و قام... وضع خالد الكلب٧ش في يده 
ساعتها انا فكيت الكلب ش من ايدك لما انقذتك من تحت ايدهم من سنة... دلوقتي انت بتحط الكلبش ده في ايدي... يا سبحان مغير الاحوال... 
ڠصب عني يا آسر... 
و انا كمان اشتركت معاهم غص ب عني... هدد٨وني اني لو محطتش القنبلة هيأكلوني عدس... و انت عارف اني مش بحبه ف اضطريت اعمل كده غص٨ب عني 
ضحك خالد رغما ثم اخذه الى سيارته و ركب و قفل الباب جيدا و ذهبوا و معهم بعض القوات... طول الطريق كان آسر ينظر من نافذة السيارة المغلقة... يرى الناس و الشوارع كم اصبحوا غريبين عليه... فهو تعود على ظلام الزنزانة... 
بعد دقائق وصلوا المستشفى... ذهبوا للدكتور... 
مش هعرف اشتغل و انتوا واقفين فوق د١ماغي كده... من فضلكم اطلعوا بره... 
أشار خالد للفريق بأن يذهبوا لكن ظل هو معه فقط... نزع الدكتور الجبس من يده و دهن له كريم عليها 
حرك ايدك

كده 
حرك آسر يده مرارا و تكرارا 
في اي ۏجع 
لا... كويسة... 
تمام... كمل بقية ادويتك لغاية ما تخلص كلها... قولي صح... سمعت ان اتقبض عليك... ليه 
فاكر يا دكتور القڼبلھ اللي عملت فيا كده 
ايوة... 
انت متعرفش ان انا اللي حطيتها ! 
ازاي 
لسه عارف من كام اسبوع إني واحد إرها٧بي... 
قصدك انت متهم بأنك انت اللي زرعت الق٧نبلة في المستشفى 
ايوة بالضبط... اخص عليا... انا طلعت نوتي و مش متربي... 
ازاي يا ابني ده انت كنت هتمو٨ت بسببها... 
نصيب يا دكتور... 
قالها و هو ينظر لخالد بحدة
والله زعلتني... 
متزعلش يا دكتور... انا مش زعلان... كده كده كنت عايز اموت و شكل كده امنيتي هتتحقق قريب ناقص بس تأشيرة وحدة من النيابة... 
رن هاتف خالد و رد عليه و بعد ما انهى مكالمته قال 
يلا يا آسر عشان هيتم ترحيلك على النيابة دلوقتي... 
شوفت يا دكتور كملت اهي... بالسلامة انا بقا صافح الدكتور و اكمل هتوحشني والله يا دكتور... 
نهض آسر و مد يديه 
الكلبشات يا خالد باشا... 
تنهد خالد بحزن و وضع الكلبشات في كلتا يديه... فتح الباب و خرجوا... مشوا و ورائهم القوات... فجأة وقف خالد و هم على السلم و قال 
طيب يا شباب روحوا قدامنا انتوا... هسأل الدكتور على حاجة في حالة آسر لانه لازم يروح النيابة صحيح... 
أوامرك يا خالد باشا... 
ذهبوا أمامهم... قال آسر 
ما انا صحيح اهو و زي الفل... خدني على النيابة يلا... خد صاحبك بنفسك على قضاه... و احضر بالمرة إعدامي... 
نظر خالد يمينا و يسارا لتحت و فوق و ابتسم عند١ما لم يجد كاميرا مراقبة على السلم... 
فاكر لما غنيتلك اغنية صاحبي يا جدع يا قوي بتاعت احمد سعد مع ان صوتي وحش غنيتهالك برضو لانك غالي عليا... قصدي كنت غالي عليا... ما انت اكيد مش هتتشرف ان صاحبك يكون واحد إرهابي... عشان كده طردتني و صدقت اني معاهم... 
أول ما اتفتحت القضية دي لحد اللحظة دي مصدقتش انك مچرم... حاولت ادور على اي دليل يوقف معاك بس ملقتش للاسف... انا عارف من غير ما تقول انك برئ... بس التهمة كلها ضدك و لبساك و خلاص هتترحل على النيابة يحققوا معاك هم و هيعذبوك عشان تعترف و عشان القضية تتقفل يبقى هتتقفل بإعدامك ظلم... مهما حصل انت صديقي و اخويا الصغير... مكانتك عندي متغيرتش و لسه زي ما هي...
اااه بتقول الكلام ده عشان احضنك قبل ما اموت... بس انا مش هحضنك... لانك مبقتش صاحبي... 
آسر اضربني و اه رب... 
ايه !! 
انا معرفتش اظهر انك ظلوم لان قوانين شغلي بتحكم عليا اتحرك بطريقة معينة... و طالما طلع أمر بترحيلك على النيتبة خلاص انا كده دوري انتهى... اي حاجة هتبقى مخالفة للمنظمة... أنا معرفتش اظهر برائتك أما انت هتعرف... فك له الكلب شات يلا قبل ما حد من

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات