السبت 28 ديسمبر 2024

الجزء الثاني من رواية هدير محمد

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

بحز ن... تفادى نظراتها و ذهب ل مكتبه...
رنا هو ايه صوت الزعيق اللي بره ده 
مفيش حاجة... 
لا انا سمعت عمو محمد بيزعق... 
حصلت مشكلة كده ملناش دعوة بيها... 
تعالي بصي... عمو معاذ قاعد بره البيت... 
نظرت رنا معه و وجدت معاذ جالس على السلم و يبدو انه يبكي... 
بيشم هوا... 
ده بيعيط... 
خلاص يا ياسين... تعالى نام... السهر غلط عليك... 
حملته و وضعته على السرير و غطته و جاءت لتنهض ف امسك يدها 
عمو آسر هيجي امتى 
قريب اوي... 
ايوة قريب امتى بقاله اكتر من اسبوعين مجاش... رنا... في حاجة انتي مخبياها عني 
انا هقولك... الصراحة عمو آسر عنده مهمة... ف هيغيب شوية كمان... 
على كده هو راح يقت ل الأشرار ! 
بالضبط...
انا بحب عمو آسر لانه شجاع و بيحارب الناس الۏحشة... انتي كمان بتحبيه 
نظرت لياسين و ابتسمت... اومأت له و قالت 
بس كفاية رغي... يلا نام يا روحي...
كان محمد في مكتبه... ينظر على معاذ من النافذة... لم يتحرك معاذ الى اي مكان و بقا أمام الباب و المطر ينزل عليه... و هذا ذكره بموقف في الماضي عندما كان آسر في سن العشر سنوات
يا بابا اقسم بالله انا مضربتش معاذ غير لما هو ضر بني الأول... هو والله اللي بدأ... 
كمان بتحلف !! انا هعرفك ازاي تمد ايدك على معاذ... انا ه ربيك... 
فتح محمد باب المنزل و دفع آسر للخارج 
قولتلك مليون مرة اخواتك الاتنين ملكش دعوة بيهم و متكلمهمش... تقوم يا بج ح تمد ايدك على معاذ !! خليك زي الك لب هنا... 
قفل الباب في وجهه... ظل آسر يطرق على الباب كثيرا و يترجاه 
يا بابا و النبي دخلني... خلاص انا آسف مش هعمل كده تاني... ارجوك دخلني... 
لم يهتم به و ذهب لغرفته... ظل آسر يطرق على الباب و فجأة سمع الرعد في السماء و نزل المطر عليه بلل مل ثيابه... طرق الباب مجددا و قال 
انا بخا ف من صوت الرعد... ارجوكم دخلوني 
لم يفتح له أحد... جلس على السلم و بدأ في الب٨كاء و هو يضم نفسه بيداه الصغيرتان و يرت٨عش من البرد... 
تنهد محمد و نزلت د١معة من عيناه و قال 
ربنا بيرجعلك حقك يا آسر... ك سرة القلب اللي انا فيها دلوقتي بسبب معاذ ده عدل ربنا... لاني ك٩سرتك كتير... سامحني يا ابني...
داخل الزنز انة التي بها آسر... سمع صوت الرعد في السماء... نظر بإتجاه النافذة الصغيرة المليئة بالقض بان... تذكر عند١ما جلس خارج البيت في الليل كله و كان يشعر بالبرودة الشديدة و لم يجد احد يأخذه في حض نه ليدفأ... نزلت د١معة من عينه ثم مسحها في الحال و قال محدثا نفسه
موقف و عدى من سنين... انت يا آسر لسه فاكره ليه زعلان ليه هو طبيعي يعمل معاك كده لانك انت غلطته... مكنش حابب اصلا تعيش في الحياة دي... هو كرهك و انت صغير و انت كر٨هته لما كبرت... هو محبنيش أنا كمان محبتهوش... خلاص كده متعادلين... لا احنا مش متعادلين... انا مضر بتهوش زي ما ضر بني ظل ولا طرد ته زي ما طر٨دني... مسبتلهوش أذ ى نفسي زي اللي هو سابه جوايا... محسش انه مكروه من الكل زي ما أنا حسيت... هو آذ اني... لكن انا مأذتهوش !
رن جرس ڤيلا ريناد... فتحت ريناد و قالت و هي تضحك 
هدومك مبلولة ليه كده نطيت في الترعة ولا ايه... 
ابعدي عني... 
دخل ف قالت 
مالك مضايق كده ليه ايه اللي حصل 
ابويا طردن ي من البيت... 
ليه 
مشوفتيش الصور 
لا شوفتهم... بس مكنتش متوقعة انك ابوك هيكون ده رد فعله ع نيف كده... ما انت ياما عملت مصا٦يب و هو كان بيغطي عليك... 
اديكي قولتيها بنفسك... كان بيغطي عليا... كان فعل ماضي مبني على الفاضي... مش عارف ماله الفترة دي متغير في تصرفاته معايا... 
يمكن ضميره بيو جعه لانه قا سي على آسر زمان... 
يعني هو ضميره يو جعه يقوم يعمل فيا كده 
انا يعتبر اتربيت معاكم... عمو محمد فعلا كان قا سي مع آسر بطريقه غريبة... 
بنت الك٨لب غفل٧تني و صورتني لما كنت معاها... دلوقتي قافلة تليفونها و اختفت بعد ما ڤضح تني... 
انا اقدر امسح الصور على النت... بس مقدرش اساعدك انك توصلها لاني معرفهاش أساسا... صح... انت عرفتها ازاي 
من الانستا... 
في حد يعرف حد من الانستا و كمان يقابله ! واضحة زي الشمس انه كمين اتعمل عليك بس انت غبي و مفهمتش... 
خلاص يا ريناد انا فيا اللي مكفيني... 
هتعمل ايه 
بما ان هي كان غرضها انها تاخد كام صورة ليا معاها ده معناه انها حطتلي منوم شان مغت......صبهاش و انا فاكر اني نمت... لازم اوصلها و اعرف مين ز قها عليا... 
و انا هساعدك بس بشرط... 
ايه 
تخلي آسر يبعد عن رنا و يط٧لقوا... 
مش قولتي من كام يوم انسى الكلام ده و مفيش تنفيذ... ايه اللي غير كلامك فجأة كده 
ملكش دعوة... انا عليا الاقيلك البنت دي و انا عليك تبعد آسر عن

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات