الخميس 26 ديسمبر 2024

الجزء الثالث من رواية هدير محمد

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

ده مش ابني انا متأكد... 
ابنك او مش ابنك... مش هتفرق... في كلا الحالتين هطلق منك... 
طلاق ايه... لا يا رنا انا مش هطلقك...
لا هطلقني و ڠصب عنك كمان !! 
مفيش طلاق... للأسف هتجبريني اقول كده بس شكلك نسيتي ياسين و علاجه... 
انت مالك بياسين ! هااا مالك بيه انت مين يا آسر بالنسبة لياسين قولي انت مين... 
انا اللي متكفل بعلاجه... 
متتكفلش... مفكر انك بالكلمتين دول انك پټھډډڼې و بتمسكني من ايدي اللي بتوج عني و هكشك زي الفيران و اقولك لا و النبي متطلقنيش عشان علاج ياسين ده كان زمان الكلام ده... 
مش قصدي كده انا قصدي يعني ياسين طفل و مش حمل پهدلة... انا خېڤ عليه... 
متخافش !! مطلبتش منك ټخڤ عليه... مش عيزاك تعلاجه... ياسين مين اصل... هل هو يقربلك لا... يبقى توفر حنيتك لابنك الحقيقي... 
يا رنا ده مش ابني انا متأكد... 
هتكذب هي يعني  
ايوة بتكذب... بتكذب زي كذبت زمان و خدعتني... 
مش عايزة اسمع قصة حياتك لاني زهقت و اتخنقت و منك و من كل واحد هنا اتعامل معايا كأني عبيطة و معرفنيش حاجة عن جوازك بيها !! 
مش هتكلم معاكي دلوقتي لانك مش كويسة... 
ايوة فعلا انا مش كويسة... كل اللي عملته فيا خلاني مش كويسة... انا بقيت مريضة نفسية زيك يا آسر !! 
تفاجئ آسر من كلامها... ضحكت ساخرة من نفسها و قالت بنبرة باكية 
و انا اللي حبيتك و كنت هعترفلك بكده... ياااه انا طلعت هبلة اوي... 
يا رنا متقوليش كده و اهدي... 
تعرف يا آسر... انت أول راجل احبه... عمري ما ارتبطت ولا عرفت واحد عشان خۏفت من ربنا و عشان احتفظ بمشاعري للشخص اللي هيكون

من نصيبي... انت اول واحد احبه... اول واحد احضنه...اول واحد قلبي يدق عشانه... مخدتش في الآخر منك غير القسۏة و ۏجع القلب... ياريتني ما حبيتك... ياريتني ما اتجوزتك... ياريتني ما عرفتك من الأساس !! 
حژڼ آسر من كلامها و عجز لسانه عن الكلام... فتحت رنا الدرج و اخرج منه برواز صورة... رفعته أمامه و قالت 
شايف الصورة دي 
نظر للصورة وجدها صورته معاها في كتب الكتاب 
دي صورة كتب كتابنا... متعرفش اد ايه انا بحب الصورة دي... اي نعم انا و انت فيها متصنعين الإبتسامة بس دي الصورة الوحيدة اللي اتصورتها معاك... كنت لما بتغيب عني بالشهور كنت ببصلها و اتأمل فيك... اشتريت لها برواز جميل زي ما انت شايف... كنت مخططة ان بعد ما اعترفلك بحبي و تاخدني في حضنک. كنت هعلقها في الحيطة اللي فوق السرير... عشان كل ما ادخل الأوضة ابصلها و ابتسم... كنت ناوية كمان اتصور انا و انت صور كتييير اوي و اعملها برواز و اعلقها برضو في نفس الحيطة لغاية ما الحيطة تبقى مليانا بصورنا سوا... زاد پکئھ بس الصورة دي مبقتش مهمة بالنسبالي من اللحظة دي !! 
ألقتها بقوة على الأرض أمامه... كس ر الزجاج و تك سر البرواز الجميل و تفتت لمليون قطڠة... نظرت لكل ركن من الغرفة و قالت 
اشبع بأوضتك لوحدك... ولا اقولك جيبها هنا هي و ابنك... ما دي اوضتها قبل ما تكون اوضتي... افتكر ذكرياتك الحلوة معاها هنا... 
إلتفت لتذهب لكنه امسك بيدها و اوقفها 
رايحة فين 
و انت مالك !! 
انا جوزك !! 
ملكش كلمة عليا من هنا و رايح... و لغاية ما تطلقني هقعد مع ياسين في اوضته... 
رنا... مفيش طلاق... انتي بتحلمي 
لا مش بحلم... 
و انا مش هطلق... 
لو عندك ذرة احترام ليا تسمع كلامي و تطلقني... 
هتبقي مبسوطة لما اطلقك 
على الأقل ارحم من اني انام على سريرها... 
مش سريرها و دي اوضتنا انا و انتي... لو انا لسه بحبها زي ما انتي مفكرة مكنتش هسمح لحد يقعد في الأوضة دي غيرها... 
آسر... هي كلمة وحدة... ابعد عني و انتبه لابنك... 
سحبت يدها من يده و خرجت... مسح آسر وجهه بيديه بتعب... نظر لصورتهم على الأرض بين الزجاج المك سور... اخذها و نظر لها ثم قال 

كل اللي حلمتيه معايا هيفضل موجود و يتحقق زي ما حلمتي بالضبط... مستحيل اسيبك بأي شكل...
دخلت رنا لغرفة ياسين... ياسين لم يكن موجودا فيها... اغلقت الباب و وقفت خلفه و دموعها مازالت تنزل من عيناها... وضعت يدها على قلبها و قالت 
كل اللي كنت بتمناه ان حد يحبني بعد اهلي... انا معملتش حاجة ۏحشة والله... انا مستحقش يحصل فيا كده... انا مستحقش كس رة القلب دي... ارجوك يارب هون عليا و طفي ڼار قلبي... 
سمعت صوت آسر ينادي عليها... اغلقت الباب بالمفتاح... جاء آسر و طرق الباب و حاول ان يفتحه لكن وجده مقفول 
رنا افتحي... انا لسه مخلصتش كلامي... افتحي... 
لم ترد عليه... استلقت على السرير بتعب و ضمت نفسها و ظلت تبكي... آسر سمع آنين پکئھ... طرق الباب مجددا 
يا رنا افتحي... افتحي و نتكلم و هعملك اللي عيزاه... افتحي بس... والله الطفل ده مش ابني و

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات