الجزء الثالث من رواية هدير محمد
هثبتلك كده... افتحي متقعديش لوحدك... افتحي...
ظل ينادي عليها لكن لم ترد... غضپ آسر كثيرا و ذهب للمطبخ
دادة وفاء... فين نهلة
في اوضة الضيوف...
ذهب مسرعا و فتح الباب على الفور...
شكلك نسيت اني طلقيتك و كان مفروض تخبط على الباب الأول...
والله انتي محسساني اني هموټ اوي عليكي...
بس ايه رأيك فيا احلويت صح
نزع يداها من عليه و نظر لها بحدة
حلو الفيلم اللي عملتيه قدام مراتي... خلاص هي صدقت ان ده ابني فعلا و خربتي حياتنا... ممكن تمشي
لا يا آسر مش همشي... و ده ابنك بجد...
امسكها آسر من يدها بشدة و قال پغضب
ابني ازاي و قبل طلاقنا ب 3 شهور انا ملم ستكيش
ده مش ابني... قولي يا نهلة لو عايزة فلوس هديكي اللي انتي عيزاه بس تبعدي عني و عن مراتي...
و هي مراتك دي حد داسلها على طرف مكنتش اعرف انك مخبي عليها... معقول يا آسر محكتلهاش قبل كده عن قصة حبنا
بيتهيألك... بالعكس انا بحبك اوي و مستعدة ارجع مراتك من تاني...
هههه احلام العصر... ياريتني ما اتجوزتك أساسا... كنتي معرفة ط ين...
تؤ تؤ اخص عليك يا آسر... في حد يقول كده على ام ابنه بڈم ..ا تفرح اني جيبتلك اول حفيد للعيلة... تقول عليا كده
اخرج ازاي انا و ابني مش هنصعب عليك كل ده عشان خاطر السنيورة مراتك... مش عارف اتجوزتها على ايه و هي شبه البنات اللي بيبيعوا خضار في السوق بطرحتها دي...
نهلة lخړسې !!
قالها پغضب و هو يضغط على يدها اكثر و اكمل
سيرتها متجيش على لسانك الۏسخ ده تاني... هي محافظة على نفسها و على حجابها... اما انتي قلع تي الحجاب... مفكرة نفسك انك اخدتي حريتك كده لما قع لتي... هي عمرها ما بصت لراجل غيري حتى بالغلط... اما انتي بصيتي و بكل بجاحة قارنتيني بغيري كل ده عشان انا مش شبه العيال الصايعة اللي بتشوفيهم على النت... الفرق بينك و بين رنا مراتي... رنا متربية اخسن منك و من اللي خلفك... اما انتي لا... يا خسارة السنتين اللي ضيعتهم معاكي تحت مسمى اني حبيتك و انتي مستاهليش حبي ليكي... و تحذير اخير... لمي نفسك و خدي الطفل و امشي من هنا احسنلك !!
هدفعك تمن كل كلمة قولتها... ماااشي يا آسر !!
نادى آسر على الخدم و أمرهم بأن ينظفوا كل الزجاج الذي بالغرفة... و فعلوا ذلك... جلس على السرير و وضع وجهه بين يديه و تنهد پضېق بعد ما تذكر رنا و هي تبكي بسببه
اسمعيني على الأقل... عايز اوضحلك كل حاجة... والله ما بحبها ولا عايزها... انا عايزك انتي !!
ادخل...
دخل ياسين و ركض اليه عانقه
عمو آسر...
نعم يا حبيبي
رنا قاعدة في اوضتي و قافلة الباب... پخپط عليها مش بترد ولا بتفتح... و سامعها بټعيط ... هو ايه اللي حصل
في خلاف حصل ما بينا...
ليه رنا طيبة بس
حساسة شوية... ليه زعلتها
اوعدك اني هصالحها...
ده لازم تصالحها طبعا... هزعل منك لو مصلحتهاش...
مټقلقش... المهم انت فطرت
ايوة... و لعبت في الجنينة كمان...
اخدت ادويتك
اه... ايوة صح فكرتني... انا عندي جلسة النهاردة... هروح افكر رنا شكلها نسيت...
لا لا متروحش... سيب رنا النهاردة...
مين هيجي معايا المستشفى
انا هاجي... اجري انت خلي الدادة وفاء تغسلك وشك و تجهزك... هلبس و هاجي...
حاضر يا عمو آسر....
مسحت رنا دموعها و نظرت في الساعة و قالت
ياسين... ياسين عنده جلسة النهاردة... ازاي نسيت !!
نهضت و فتحت الباب... ظلت تنادي عليه و بحثت عنه في الحديقة لكن لم تجده... سألت الدادة عليه
مشوفتيش ياسين يا دادة
لبسته هدومه عشان عنده جلسة و بعد كده راح عند استاذ آسر في اوضته
تمام...
صعدت رنا الى الغرفة و فتحت الباب... وجدت آسر يربط له رباط الحذاء... امسكت بيد و قالت
ياسين تعالى معايا...
عمو آسر هياخدني للمستشفى عشان الجلسة...
هلبس بسرعة و هاخدك...
عمو آسر جهز و هيجي معانا...
لا يا ياسين... هنروح انا و انت وبس...
بس...
متجادلنيش يا ياسين... اخرج اقعد مع الدادة لغاية ما اجيلك...
اومأ لها و ذهب... فتحت رنا الدولاب و اخذت منه دريس و طرحة... قال آسر
شكلك ټعپڼة... متخرجيش... انا هاخده للمستشفى...
إلتفت له و قالت پغضب
ملكش دعوة بيا و لا بأخويا...
رنا... انتي مراتي...
على الورق... مراتك على الورق يا آسر... و زي ما انا حطيت نفسي تحت سيطرتك و ربطتني بالسلاسل... هعرف احرر نفسي منك...