يا عينى عليهم
وانتوا ولاد اخويا مسمعكيش تقولي الكلام دا تاني وتعالوا يلا ناكل لقمه سوا لحسن أنا جعان
_ لا...
بس يا بت متتكلميش وامسك بيديهما وتناولوا الطعام سويا ثم ذهبتا إلى المنزل
إيمان هو أنا كدا مش هروح المدرسة تاني
_ ليه بتقولي كدا يا حبيبتي
عشان بابا هو إللي كان بيديني فلوس أروح بيها المدرسه دلوقتي مين هيديني
_ لأ يا حبيبتي بإذن الله هتروحي المدرسه وهتبقي مهندسه مش أنت عايزة كدا !
أيوة وابني بيوت
_ طيب ذاكري عشان تبقي أحسن مهندسه بإذن الله اتفقنا يا فرح
اتفقنا
وفي اليوم التالي قررت إيمان أن تبحث عن عمل كي تدفع الإيجار وتصرف على أختها وتركت دراستها واخذت تبحث وتبحث حتى وجدت عمل في مطعم أن تغسل الصحون وبدأت العمل وفي آخر اليوم تشتري الطعام لها ولاختها
فرح فرح بشمهندسه فرررررررح
خرجت فرح من ذكرياتها على صوت صديقتها بسمه
يا بنتي بقالي ساعه بكلمك كنت سرحانه في إيه يالا المحاضرة هتبدأ يلا خلينا نخلص السنه إللي فاضللنا على خير
طب يالا يا غاليه
بقولك يا إيمان أنا عايزة أحلى طبق كشړي من ايديك
_ حاضر يا غاليه عامله ايه وعيالك عاملين ايه
الحمدلله والعيال كويسين ومطلعين عيني نور ويسر دول خلاص طيروا عقلي خلاص
_ ربنا يباركلك فيهم ويحفظهملك يارب
_ اتفضلي احلى طبق كشړي
إيمان لسه مش عايزة تتجوزي !
_ مش هينفع بابا موصيني على فرح هتجوز واسيبها لوحدها
العمر هيعدي بيك دا أنت في سني
_ أنا مش زعلانه بالعكس أنا مبسوطه بفرح جدااا
ربنا يفرحك دايما ويعوضك خير
_ وإياك يارب سعد يلا طلع الكراسي والطرابيزات
حاضر يا أبله إيمان
. أنا مش صغنن أنا عندي ١٠ سنين بحالهم أنا كبير
ابتسمت بسعادة وقالت
_ عندك حق أنت كبير وشاطر ربنا يكرمك
ووقفت إيمان تعد الطعام وتتذكر في يوم حين جاء لها طفل صغير يطلب علبه من الكشري
. أنا عايز علبة كشړي يا أبلة
_ حاضر يا جميل
اتفضل
أخذ الصغير العلبه واعطاها المال ثم أكل منها القليل واغلقها
_ هو الكشري وحش ولا ايه !
. لأ جميل بس أنا كدا كلت الحمدلله و هدي ل أختي الباقي وبعد كدا هروح ادور على شغل واصرف على البيت مع ماما
ذلك الصغير الذي لا يتعدى عمره الثمن سنوات يبحث عن عمل !
_ طب ايه رأيك تشتغل معايا أنا عايزة حد يساعدني