كفر صقر الحلقة 19%20
للوكل يمه !
سکينة...ليه إكده يا بتى
بردك المحروس چوزك اللى سادد نفسك _ مش جولنا خلاص هنتغير وننسى عشان تعرفى تعيشى لنفسك ولولدك اللى چاى فى السكة .
ثريا...ايوه يا يمه _ بس مش جادرة على بعده .
وجلبى بيتجطع على سفره ده .
كان لازما يعنى ابوى يعمل المصنع ده
ماإحنا عايشين إهنه كويس والشغل تمام ومكناش محتاجين حاچة .
ثريا....بس دى مصر يمه الواسعة _ وأخاف على ياسين من بنات البندر اللى بيجولوا عليهم مية من تحت تبن دول .
سکينة بضحك...هتغيرى يا ثريا
ثريا.......اه طبعا مش جوزى
سکينة.....اه جوزك مجولناش حاچة بس
ثريا بقلق......أخاف يمه وحدة تلف عليه إكده ولا إكده هناك .
بالمسخرة والدلع ومش لازما حلاوة يعنى .
عشان فيه ستات يدب فى عينيها رصاصة .
ومايصدجوا راچل والسلام .
سکينة تكز على أسنانها بغيظ قائلة ....خليه بس يفكر بس .
وهتشوفى هيحصلها إيه وهو هيحصله إيه
ده ابن المجشفة ده مچوز ست الستات كلها ولو نضر بس واحدة غيرك هيكون فيها مۏته .
ثريا....ربنا يستر بجه _ ويعدى السبوع ده على خير .
...........................
علوان بمكر......شكلك مش واثجة فيه يا بت يا هنية .
ومش خابر ليه عايزة ترچعى الفلوس للزفت عبد الجادر ده
ده حجك أنت ماهو كان طالع داخل من عنديكم .
ولو هيزعل يومين وهيعدوا وهيروح يدور على بت صغيرة تانى هيضحك عليها بفلوسه .
لكن أنت هيكون ربنا نچاك منه وكومان معاك جرشين ينفعونا أنا وأنت ونعيش كويس .
وجولتلك هنبعد عن إهنه خالص ولو على أمك وأبوك ربنا يسهل الحال ونبعتلهم يحصلونا.
بس نلحج بس يا بت نعشلنا يومين حلوين أنا وانت.
صمتت للحظات هنية تفكر وتضاربت الأفكار فى عقلها ولكن كالعادة كما يقولون مراية الحب عامية
وأنتصر القلب على العقل .
ابتسمت هنية بخجل قائلة....عندك حج يا علوان . خلينا نعيش ونتهنى وتصرف براحتنا وعلى رأئيك أبوى وأمى يحصلونا بعدين .
ابتسم علوان وحدث نفسه أنت غلبانة جوى يا بت يا هنية صوح بس ماتخفيش هدلعك يومين من نفسك بردك وبعدين هتحصلى أنت أبوك وأمك
ده أنا هخليك أسعد بنت فى الدنيا .
هنية بخجل ...ربى يخليك ليه يا علوان .
علوان....خلاص _ روحى أنت دلوك وچهزى شنطتك وحچتك وماتنسيش الفلوس .
وعلى الفچرية وكله نايم إكده هستناك على أول الطريج .
كفرصقربقلمى ام فاطمة
هنية ...حاضر _ وربنا يعديها على خير .
وفى المساء .....قامت بهية بإعداد حقيبة جمعت فيها كل ما يلزمها وأيضا أموال عبد القادر .
وانتظرت حتى نام والداها واخوتها ومع أذان الفجر نزلت لتفر هاربه مع علوان الذى كان فى إنتظارها إلى مصير مچهول .
ابتدائته هى بطمع منها لتتزوج بآخر طامع وفى النهاية لم تحظى بمال الأول ولا حب الآخر
فما بنى على باطل هدم .
مرت أيام كانت صعبة على ياسين فى القاهرة .
كان منهمك فى مباشرة بناء المصنع وأيضا البحث عن شقة له ول حمدان كما أمره .
ولكن لم يتوانى فى كل لحظة عن التفكير فى مايسة رغم انشغاله .
فتأتى فى مخيلته دوما فتجعل وجه الملىء بالهموم يبتسم وكأنها هى نقطة ماء فى صحراء قلبه المظلمة .
فشعر بغصة فى قلبه وأخذه الشوق إليها ولم يعد قادرا على البعد عنها أكثر من هذا .
ففكر جديا فى العودة ليقر عينيه برؤيتها ولو للحظة ثم العودة مرة أخرى للقاهرة .
وبالفعل أمر صهيب بتجهيز السيارة للعودة فى وقت متأخر من الليل حتى لا يراه أحد من أهل البلدة .
كما حدثه ياسين عن السبب لذلك وهو مايسة الذى أطارت بلب عقله فجعلته عاشقا لها بين ليلة وضحاها وهو من ياسين الدهشورى .
فأفشى له ياسين هذا السر الذى عصف بقلبه .
اتسعت عين صهيب وهو يقص له ما فى قلبه وتعجب لذلك ولكنه
عذره لذلك فهو يعلم