بكاء فى ليلة عرس
المفتون بحبه جلست تفكر وتكرر ما دار ثم قالت لها في يأس
اني من أجل محبه معاطي افديه بروحي يا اماي اني راح وافق على اللي اخترتيه بس وحيات الغالي عندك ما تعملي فيه ايتها حاجة لو لسه في قلبك محبه ليا سبيه وكفايه اللي شافه من قهر وبعد فراق.
اخذتها في احضانها وربتت على كتفها وهي تمسد على خصلات شعرها الذهبيه مثل خيوط الشمس قائلة بسعادة وانتصار لما حققته
تركتها امها وانصرفت ورمت بجسدها فوق تختها وانفطرت في البكاء من ظلم وقسۏة قلب والدتها التي لا تهتم إلا بالمال فقط دون النظر لسعادة ابنتها ومع من ستسلمها بيدها له.
وجاء اليوم المنتظر وصولهادف الشاب الوسيم ذو بشره بيضاء وعينان سودواتين عميقتان من ينظر لهما يتوه في بحور ظلامها فقد كان في مقتبل الثلاثين من عمره مرتدي عباءه بيضاء وفوق رأسه وشاح فوقه عقال زاده رونق ووسامه بصحبة الخاطبة محملا بالهدايا الكثيرة للعروس وايضا علبه بداخلها عقد من الماس وعدة اسوار تزغلل عين والدتها التي حين رأت هدايا جحظت عيناها من الاندهاش من شدة روعتها.. وبعد ان تعرف عليها جلس يعرفها كل ظروفة انبهر بحسنها وهدوءها وسحر بخصلات شعرها الطويل وعيناها البندقية المرسومه بريشة فنان ابدع في تحديدها والذي زادها جمال التواء اهدابها الطويله لأعلى جعله ينبهر وينظر لها برغبه جعلتها مطأطأه لأسفل كم تمنى سماع صوتها الذي لم تنطق بحرف طوال جلستها معه فكانت والدتها هي من تتفق وصاحبة الكلمه العليا في الجلسة وبعد ان اتفق على كل الماديات قرر يكون الزواج بعد يومان وقدم لها شيكا بالملبغ الذي اتفقت عليه لشراء المنزل المحدد لها على ان يتم الزواج ويسافر بها لقضاء اجازته حتى تجهز والدتها كل شيء تعالت الاغاريد من قبل زبيده ووالدتها تحت انظارها وهي مسلوبه الاراده تشعر انها تباع في سوق النخاسه بأقل ثمن صوت الاغاريد في اذناها ما كان إلا نواح على مۏتها.. نعم تشعر الآن انها ماټت بالحياة حين وافقت على نحرها بهذه الطريقة..
ومر اليومان سريعا وها هي جاءت لحظة الحزم وجلس العريس بمقابلة خال العروس ليكون وكيلها وتمت مراسم الزفاف وما ان انتهى المأذون من اجراءته حتى فوجئ الجميع بولوج رجلا كبيرا في العمر ممسكا بيده عصا غليظة يتوكأ عليها بجواره امرأه شابه ذات الرداء الأسود وعلى راسها وشاح ملوف ظاهر مقدمة شعرها تقدمت منه وبنظرات ڼارية خطفت قسمية زواجهما التي طبعت عليهما امضاءه ومزقتها بكل عڼف وغل بينما والده امسكه من تلابيب عباءته قائلا
سكت ثواني يأخذ أنفاسه وتشدق پغضب وصوت جهور
طلقها الحين وقوم اسري معي سود الله وجهك انت ما تستحي باللي تسوية.
تلجلج هادف من صډمته بمعرفة والدية ما فعل فرد عليه بتلعثم
يا بوي ما يصير اطلقها أني لسه توي متملك.
ضړب اباه بعصاه الأرض بقوة فهتز قلب هادف المرتجف ورد بحزم شديد وتوعد
رد مندفعا حين انهى