السبت 28 ديسمبر 2024

بكاء فى ليلة عرس

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

عترضى على معاطي الغلبان.
يارب يا معاطي يسمع منك ربنا ويهديكي علينا يا ماي أني هقفل بقى وياك عشان معتحسش بيا وتعرف اننا عنتكلم سوا.
طب اطلعي هبابه املي عيني منيكي.
اغلقت معه و فتحت نافذتها التي كانت بمثابة طاقة نور و أمل بالنسبه للعاشق الولهان أسفل فحين طلت عليه برغم كثره بكاءها وحمرة عيناها إلا أنها كان وجهها يشع ضياء اضاء قلبه و وجهه تبسمت له بحب و شاور لها ثم انصرف والسعادة تغزو صدره تعجل قلبه يرفرف فرحا.
ومرت الأيام سريعا وكان معاطي عند قوله وحاول مع والدتها كثيرا وجعل كبار البلد تتوسط له لديها كل اقاربها الرجال لكنها كانت عند موقفها بالا توافق إلا إذا كان يملك عمل مربح و أرض يبني عليها منزلا كبيرا مثل الذي تسكن فيه لم تشفع لبكاء ونحيب ابنتها فقد استعملت معها كل سبل الضغوط لتؤثر عليها جلست بمفردها في غرفتها قاطعت الطعام لعدة ايام قاطعت الحديث معها كل هذا واكثر وهي متمسكه بموقفها الذي لا تتنازل عنه مهما حدث.
وفي ذات يوم توجهت لمنزل خالتها تطمئن عليها فكانت حالتها حزينة منذ ما حدث وإذا فجأه تسمع طرقات على الباب قامت بفتحه وإذا بها ترى الواقف امامها مهران ابن خالتها كان الانكسار والحزن يكسو وجهه عيناه السوداوتين الحسره والهم عشش داخل الجفن والنني من يراه لا يصدق بأنه مهران النظره منه تشرح القلب حاله تبدل كادت ان تشاور له بالدخول اوقفها صوت خالتها قائلة بصوت جهور 
عندك ياولد اجف مكانك ولا تخطي خطوة واحده جوه الدوار ملكش حاچة اهنه روح ما طرح ما چيت مش اخترت المصراويه اللي بعدتك عن اهلك وارضك وخليتك تعيش فربحها چيت ليه تاني عاد
قال والدموع كونت سحابه امام عيناه جعلت الرؤية مشوشه غير واضحه لكن نبره صوته بها ترجي 
چيت عشانك يا أماه چيت استسمحك ترضي على ولدك.
قاطعته وقالت وهي تستمد قوتها من عجازها المتشبثه به مردده
اني محديش ولاد ابني ماټ ودفنته وسكن التراب وملكش أم اهنه ورچلك إياك طول ما أني عايشة تعتبها و لا تخطوها و يوم ما يچيك خبري ما يعزاكش تمشي في چنازتي ولا حتى تاخد عزايا.
حاول يقاطعها ويحنن قلبها لكنها شاورت بيدها انه يقف عن الحديث بأي حرف ثم قوت روحها بنفسها وقالت 
و عيكون في معلومك انت محداكش عندي لا ارض ولا مال وكل اللي ليك راح عتبرع بيه صدقه خلي بقى بنت المصراوية تنفعك مشي روح لحالك ومش عايزة المح طيفك تاني.
كانت بسملة ترمقه بشفقه على حالته وايضا لم تتعجب من قسۏة خالتها فهي واختها ورثوا نفس القوة وقسۏة الطبع و عندما اولاها مهران ظهره وتحرك بخطى ثقيلة محمله بخذلان اقرب ما لديه سمع صوت بسملة مناديه عليه قائلة
استني يا ولد خالتي.
الټفت لها وعيناه تسألها
اني حاسه بيك و الخذلان اللي عشوفه في عينك كبير جوي اسألني إني عن قسۏة القلب راح عقولك موجوده في اماي وخيتها معليش يا مهران فترة وبإذن الله عتعدي وربنا عيهديهم هما التنين.
اخرج مهران تنهيده ۏجع من جوفه ونظر لها بتمعن قائلا
شكلك موجوعة اوي يا بسملة !
جوي جوي ياولد خالتي ومشكلتي ملهاش حل واصل غير في ربنا.
برغم حالته وما يشعر به لكنه اشفق عليها فالذي اذاق مرار القسۏة والخذلان يشعر جيدا بغيره فقال لها مأكدا
مفيش مشكلة وملهاش حل احكيلي ويمكن يكون عندي حلها.
عن چد يا مهران. 
عن چد يابت خالتي قولي مشكلتك
تنهدت بسملة وقصت عليه من بداية معرفتها وحبها لمعاطي حتى هذه اللحظة حزن على تفكير حالته المادي وكيف لها ان تخطط لتعاسه ابنتها من اجل ان تزوجها لرجل ثري يجلب لها مال واطيان تاركه رجل يريدها و ويتمنى سعادتها ربت على كتفها بحنان وقال بآسف 
حقك عليا أنا كمان جيت عليكي وظلمتك يا بسملة وكنت فاكر انك وافقتي على الراجل الثري بارادتك لما حكالي خالي بالمختصر انك هتتجوزي لكن لما سمعتك دلوقتي غيرت نظرتي وربنا يقدرني وحل مشكلتك تكون عندي بس انتي اتصلي بمعاطي وخليه

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات