الأربعاء 25 ديسمبر 2024

سألنى صديقى

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

تلومنا إذا قبلنا ذلك الحجر الأسود
الذي حمله نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فى ثوبه وقبله .
لا وثنية في ذلك بالمرة
لأننا لا نتجه بمناسك العبادة نحو الحجارة ذاتها وإنما نحو المعانى العميقة والرموز والذكريات.
إن مناسك الحج هي عدة مناسبات لتحريك الفكر وبعث المشاعر وإثارة التقوى فى القلب
أما ثوب الإحرام الذي نلبسه على اللحم ونشترط ألا يكون مخيطا فهو رمز للخروج
من زينة الدنيا وللتجرد التام أمام حضرة الخالق تماما كما نأتى إلى الدنيا فى لفة .
ونخرج من الدنيا في لفة وندخل القپر فى لفة
ألا تشترطون أنتم لبس البدل الرسمية لمقابلة الملك
ونحن نقول إنه لا شيء يليق بجلالة الله إلا التجرد وخلع جميع الزينة لأنه أعظم من جميع الملوك ولأنه لا يصلح فى الوقفة أمامه إلا التواضع التام والتجرد ولأن هذا الثوب البسيط الذى يلبسه الغنى والفقير والمهراجا والمليونير أمام الله فيه معنى آخر للأخوة رغم تفاوت المراتب والثروات
والحج عندنا اجتماع عظيم ومؤتمر سنوي ومثله صلاة الجمعة وهي المؤتمر الصغير الذي نلتقى فيه كل أسبوع .
هي كلها معان جميلة لمن يفكر ويتأمل وهى أبعد ما تكون عن الوثنية
ولو وقفت معي في عرفة بين عدة ملايين يقولون الله أكبر ويتلون القرآن بأكثر من عشرين لغة ويهتفون لبيك اللهم لبيك ويبكون ويذوبون شوقا وحبا لبكيت 
أنت أيضا دون أن تدري وتذوب في الجمع الغفير من الخلق وأحسست بذلك الفناء والخشوع أمام الإله العظيم....
من اروع ما قرات .. رحم الله الدكتور مصطفى محمود
اذا أتممت القراءة ..صلي علي خير خلق الله. محمدا ابن عبد الله ..صل الله عليه وسلم

انت في الصفحة 2 من صفحتين