الخميس 26 ديسمبر 2024

الملك والحلاق

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كان هنالك ملك لديه سر وكان سره يربكه ويخجله هو أحد قياصرة الروم كانت له اذنان طويلتان.. وطويلتان جدا. وذلك لأنه كان خدوعا فقد كان لا يعرف شيئا مما يجري حوله وكان خائڤا دائما. لذلك كانت أذناه تكبران وهو يحاول الإنصات لأية همسة أو حركة. ولم يكن  والحلاق كان الوحيد في المملكة الذي يعرف سر الملك. والحلاق بالعادة ثرثار لا يستطيع التوقف عن الكلام وصار يهذي بالسر اثناء نومه فقرر أن ينتقل يوميا لينام قرب ضفة النهر بعد معانته مع السر وعدم إمكانية قول لأحد وجد حلا مقبولا إذ صار في كل يوم وقبل أن ينام  الحمار. ويتنهد بعدها مرتاحا وينام. وظل على هذه الحال أياما عديدة كل يوم يحفر حفرة ويهمس لها للملك أذنان كأذني الحمار. ومن هذه الحفر صار القصب ينمو ويتمدد وحين صارت الريح تمر في القصب كان يتمايل ويصدر صوت بدأ همسا ثم صار يعلو ويعلو وصار الهمس كلاما واضحا. إذ أنه كلما هبت الرياح صدر صوت من بين القصي يقول للملك 

في احد الأزمان والبلدان كان هناك سلطان يحكم بلادا عامرة بالبنيان والعمران. وكان هذا السلطان قد تزوج من أحدى سعيدات الخط لإنجاب ولي عهده الذي سيستلم كل هذا الملك الذي يفخر به السلطان. وبالفعل جاء ولي العهد بوجه جميل اخذ سمات الأم المختارة للسلطان العظيم. ولكن المشكلة كانت عندما بدأ ولي العهد يكبر قليلا وبدا أن أحدى أذنيه لم تأخذ جمال الأم وأنما أشبهت أذن الحمار مقارنة مع الأذن الجميلة الأخرى. وقد حاول السلطان أن يموه على الأنظار من خلال أطالة شعر رأس ولي العهد وذلك لتغطية الاذن القبيحة وإبراز الوجه الجميل. ولكن الأم بدأت تنزعج لطول شعر ابنها وبدأت تصر على الأب بمفاتحة أحد الحلاقين لقص الشعر بصورة أنيقة. احتار السلطان لان انفضاح خبر أذن الابن سيعني ان الاتباع والاسم الحديث للاتباع هو الشعب أو المواطنين سيتحدثون عن وجود خلل يحتاج لمعالجة. ووجود خلل ما حتى ولو كان من تلك الحالات التي لا ذنب للإنسان فيها لا يتلاءم مع الهيبة والاعتقاد بعدم إمكانية خطأ السلطان. ملاحظة ان وجود عيب خلقي لا يجب ان يكون عائقا فهناك مثلا وزير التربية البريطاني وهو ضرير. ولكن السلطان. بفهمه القديم لديه السلطة المطلقة وقرر إنقاذ ولي عهده من طول الشعر فأمر بإحضار احد

انت في الصفحة 1 من صفحتين