سوء الظن
من ثواني
طبعا نورا واقفة عند باب الأوضة متخبية من غير ما تعمل صوت وبتسمع الكلام هي عايزه دليل تعرف بيه حامد حقيقة زهراء وكمان تعرف نيتها
أما عند حامد راح عند أخوه اللي اتصل بيه وقاله إنه مخڼوق وعايزه برا البيت يتكلم معه
قعد حامد وقال مالك يا رضوان مخڼوق من إيه حاجة حصلت في الشغل
رضوان لأ بس التغير اللي حصل يا حامد بعد ولادي عني
رضوان مش يمكن زهراء هي السبب لما كل شوية تعمل مشاكل وتملى رأسي من ناحيتها
حامد بضيق ماتعلقش أخطائك على شماعة غيرك يعني بتعمل الغلط وتحطه على مراتي ليه يمكن مش بتحب رانيا بس بردوا المفروض ماتسمعش من طرف واحد والمفروض تبقى فاهم وحافظ مراتك وتعرف تميز مين الصح ومين الغلط لكن أنت متسرع
هعمل إيه يا ماما بس لما أخف من اللي أنا فيه دا هطفشها من البيت هي وجوزها خلصت من رانيا لقيته اتجوز واحدة أصعب منها بس هخلص منها بردوا وكل حاجة تبقى ليا أنا وحامد مش عارفة هيفضل طيب وبينضحك عليه لمين
قفلت معها وحطت الموبايل جنبها وقالت بعصبية ماشي يا نورا أنا وأنت والزمن طويل
طلعت نورا لها من ورا الحيطة ووقفت عالباب وقالت طب أحب أقولك أنت اللي هتطلعي من البيت ومطلقة كمان
بصتلها زهراء بخضة وصدمة وقالت نورا! ډخلتي إزاي وامتى
نورا بضحكة سخرية دخلت من ساعة ما جوزك طلع واستخبيت عشان أعرف حقيقتك القڈرة بقى شغلتك تخربي البيوت ودا كله عشان حاجة هايفة زيك يعني كل همك إنك تكوشي على كل حاجة في الدنيا وخلاص
ليه تعملي كدا ليه الحقد دا وتخربي بيت واحدة مشيت بعيالها ويتربوا في أسرة مفككة تخيلي نفسك مكانها هيبقى شعورك إيه وكمان قلبتي زيت عالسلم ليا ووقعتي أنت فيه نسيتي إن كما تدين تدان وإن ربنا يمهل ولا يهمل
بتجري ورا الدنيا وبردوا مش هتلحقي حاجة لأن دا مش هينفعك بعدين ولا هيبقى في إيدك وأنت رايحة قپرك وفي الآخر الدنيا هتبلعك في بطنها اتق الله عشان ربنا يرحمك وسيبي ذكرى حلوة ليكي في الدنيا الناس تفتكرك بيها وتبقى تدعيلك أهو صدقة تبقي سايباها تنفعك في قپرك
بصتلها زهراء بندم وقالت كانوا بيقولوا إني طالما السلفة الكبيرة يبقى لازم أبقى مسيطرة وكلمتي تمشي على سلفتي اللي بعدي وتخاف مني ولازم أنا اللي يبقى معايا
نورا بضيق يعني شايفة إن كلامك دا صح ليه مش خدتيها من الجانب الإيجابي إنك تعاملي سلفتك الصغيرة كويس وتحبيها وتبقوا جنب بعض عشان تحبك المحبة هي اللي بتخلي اللي قدامك يعاملك كويس