الخميس 26 ديسمبر 2024

زيف المشاعر

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


ياطنط صابرين إيه رأيك بقه نعمل الخطوبة الخميس اللى جاى  
شهقت بسملة وقالت بخجل على طول كده الخميس ده بعد 4 أيام  
تحدث بنزق وقال نععععم ياختى على طول ايه داحنا نعتبر مقرى فاتحتنا من أكتر من 4 سنين هنستنى إيه تانى وعلى فكره بقه هيبقى كتب كتاب عشان أوصلك براحتى وأقعد معاكى براحتى ثم نظر لصابرين وقال ولا إيه ياطنط 

إبتسمت صابرين وهى تنظر لإبنتها وخجلها وقالت على بركة الله خلينا نفرح ولا إيه يارباب  
ردت رباب بفرحة طبعا دى الفرحة الكبيرة هى ساجد وبسملة  
شعرت سارين بالغيرة وقالت بإمتعاض ليه يعنى ياست ماما هى خطوبتى مفرحتكيش ولا إيه 
أجابتها رباب بسرعة لاطبعا مش قصدى بس قصدى ان ساجد وبسملة احنا مستنيين فرحتهم من زمان وكلنا عارفين انهم مكتوبين لبعض  
أكملت صابرين بطيبة وقالت انت ياسرسور متفرقيش عن ساجد وبوسى فى حاجة دانتوا التلاته متربيين مع بعض طول عمركم ولو انت توأم ساجد فانت برضة توأم بوسى وأختها وصاحبتها وفرحتنا ليكم واحدة ويشهد ربنا أنى فرحت يوم ما اتخطبتى لشريف زى مانا فرحانه النهاردة لبوسى بالظبط  
أومأت سارين بهدوء ولكن داخلها يرغي ويزبد ففى نفسها لما تأخذ بسملة كل شئ وهى لا فبسملة دخلت الكلية التى تريد وسترتبط بالإنسان الذى عشقته وعشقها وتحقق كل ما تتمنى ولكن هى لا يحدث معها ذلك  
بدأت ڼار غيرتها تزداد إشتعالا لأسباب واهية نسجتها بعقلها فقط دون ان تنظر لحب بسملة لها وكيف انها تقف بجانبها بكل شئ ولا تتوانى أن تعبرلها عن قربها وتفضيلها عن نفسها بكثير من الأمور  
تم عقد القران كما تم الإتفاق عليه وسط بهجة وسعادة من الجميع كانت ماهينور صديق بسملة بالجامعة هى من تولت القيام بتحضير العروس من وضع أدوات التجميل لفستان الخطبة وكل شئ ولم لا وهى قد تقربت من بسملة وتعرفت على معدنها الحقيقي مما جعلهم أصدقاء مقربون وبالطبع كانت ماهينور شاهدا علينا على
عشق بسملة لساجد والذى تظهره بكل المواقف دون خجل  
خرج العروسان للعشاء معا بمناسبة الخطبة وعقد القران كانت نظرات العيون المليئة بالحب الطاهر هى السائدة سحب لها المقعد وأجلسها فى لفتة رقيقة منه ثم جلس بجوارها وأمسك يدها وقبلها برقة وهو يقول بوله مبروك يابوسى أنا مش مصدق إنك خلاص بقيتى مراتى كنت خائڤ لتضيعى من ايدى زى ما أحلام كتير ضاعت أكمل بصدق بس صدقينى انت بالزات لو ضعتى كانت حياتى اڼهارت تماما مكنتش أستحمل خسارتك  
إبتسمت برقة وقالت وانا عمرى ماكنت هبقى لحد غير ليك وانت عارف كده كويس جدااا أنا ياساجد عملت كل حاجة تخلينا قريبين من بعض عشان نبقى فى بيت واحد فى أقرب فرصة وصدقنى مهما حصل هفضل بعمل اللى أقدر عليه عشان نكون مع بعض  
رجعت بسملة للحاضر إثر صوت رنين الهاتف والذى كان يرن المرة الثالثة على التوالى ردت عليه عندما وجدتها ماهينور صديقتها منذ الجامعة والتى مازالت علاقتهم الطيبة قائمة حتى الآن حيث انهم يعملون بنفس المسافة الإستثمارى الخاص بإبن عم ماهينور دكتور آدم  
أجايت بهدوء أهلا ياماهى أخبارك أنا الحمد لله تمام متقلقيش عليا لا طبعا متجيش تباتى معايا ولا حاجة صدقينى عايزه أقعد لوحدى دكتور آدم بيسأل عليا ليه تمام ياستى وصليله أنى بخير وكويسه يومين وهرجع الشغل يلا ياحبيبتى مع السلامة  
نهضت من مكانها وذهبت صوب دورة المياه لتأخذ حماما علها تفيق مما هى فيه ولكن كيف ذلك وهل كسر القلوب من السهل ترميمها  
أنهت حمامها وارتدت ملابس الصلاه ووقفت بين يدى الله بخشوع وهل نملك غير الله لنلجأ إليه فى السراء والضراء وكل وقت أنهت صلاتها بعد أن بثت همومها إلى الله نظرت حولها تلك الشقة الفخمة وهى تتذكر ماذا حدث عندما أقدموا على شرائها  
_عودة للماضى_ 
جلست بسملة بشرود وهى لاتعلم ماذا عليها أن تفعل 
اقتربت صديقتها ماهينور منها وهل تقول بمرح إيييه اللى واخد عقلك يتهنى بيه  
إبتسمت بسملة على مرح صديقتها وقالت والله ياماهى مامصبرنى على اللى أنا فيه غيرك  
ضحكت ماهينور بشدة وهى تقول طبعا يابنتى هو أنا فيه زيى المهم بقه مالك كده مكشرة على الآخر  
زفرت بسملة بشدة وقالت مانت اعرفه موضوع الشقة عايزين نجيبها ونخلص عشان لسه التوضيب والفرش والذى منه والمبلغ اللى محوشه ساجد من شغله مينفعش يجيب حاجه ومش عارفين نعمل إيه 
اندهشت ماهينور وهى تقول طب يابنتى مايشوف فى الشركة هو مش بيشتغل فيها وعمو الصراحه بيحب يساعد الشباب يعنى لو قدم على شقة فى العمليات اللى بتتبنى تبع الشركة أكيد عمي هيراعيه فى التمن  
إبتهجت بسملة وهى تقول بجد يا ماهى يعنى ده ممكن  
قهقهت ماهينور وهى تقول طبعا يابنتى د باسم ابن
خالتو انت اعرفه انه مهندس فى الشركة مع ساجد عمل كده وبالفعل استلم الشقة وبيوضب فيها  
غمزت بسملة وقالت مش باسم بن خالتو ده التقينا الرخم اللى حضرتك واقعه فيه  
تحولت ملامح ماهينور الحزن وهى تقول ايه ياختى زفرت بشدة وهى تقول تعبت يابوسى رغم أنى حاسه انه معجب بيا بس يشوفنى من هنا أكنه شاف عفريت يجى قايم من المكان ورايح أى حياه تانيه  
تحدثنا بسملة بعقلانيه وقالت أكلمك بصراحه ياماهي  
أومأت ماهى برأسها فأكملت بسملة وقالت أنا لو منه هخاف أقرب  
صاحت ماهينور پغضب ليييه يعنى بعبع أنا ولا ايه 
ربتت بسملة على يدخل وقالت لا مش بعبع بس حضرتك باباكى وعيلتك غنية إنما هو لاحالته متوسطة وكمان بيشتغل عندكم فى شركتكم وهو شكله نفسه عزيزة وهتلاقيه خائڤ يقرب ليظلمك لانه ممكن ميعيشكيش فى نفس مستواكي فهمتى ولا لا  
فتحت ماهينور عيناها على آخرهم وهى تتعجب كيف لم أضع هذا الاحتمال فى بالها فهذا هو التفسير الصحيح الوحيد لما يحدث معها  
ذهبت كلتاهما من الجامعة وداخلهما يتجدد أمل جديد من أجل حياة أفضل مع من دق له القلب وذهبت له الوجدان  
خرجت بسملة لتجدساجد بإنتظارها خارج الجامعة ركبت معه سيارة كريم بإتجاه المنزل  
نظرت إليه وقالت دون مقدمات هو انت ايه متقدمش فى الشقق اللى بتتبنى عندكم فى الشركة  
إبتسم بإستهزاء وهو يقول ياحبيبتى الشقق دى فى حتت رااقية مش أى حد يسكن فيها  
أكملت بتأكيد ماشى بس اللى عرفته إن لما حد من اللى بيشتغلوا فى الشركة بيقدموا بيعملولهم خصم حلو  
أومأ برأسه وقال عارف يابوسى بس امن الشقة نفسه كان ياحبيبتى الشقق دى مش لينا فى النهاية  
رفضت بقوة وقالت برضه السؤال ميخسركش حاجة ونشوف هتبقى بكام يمكن ياساجد يكون ده الحل  
نظر لعيناها التى يعشقها وقال بموافقة ماشى ياحبيبى انت تؤمر بس متبنيش أى أمل عليها وغير
كده أنا كلمت كذا سمسار يشوفولنا شقة على قدنا  
أمسكت يده وهر تقول بمؤازرة وأنا ياحبيبى معاك فأى حته المهم نكون مع بعض  
أمسك يدها وقبلها وهو يقول ربنا مايحرمنى منك أبدا يااارب  
مضى يومان وكل يشغله احبه ماعدا سارين التى يشغلها حال أخيها أكثر وأكثر خاصة عندما علمت بأمر الشقة فقالت لوالدتها بغيرة
وإن شاء الله
 

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات