زيف المشاعر
بقه ساجد هيجيب الشقة اللى عايزاها ست بسملة إزاى ولا هو ناسى انى كمان عايزه جهازى يخلص قبل شريف مايرجع
وكلمت والدتها بحيرة وقالت والله مانا عارفه ياسارين دحتى جهازك أخد كل الفلوس اللى معايا يعنى مش هعرف أساعده بحاجة تنفع
صاحت سارين پغضب هو يعنى لازم يعمل كل حاجة عايزاها ست بسملة ولاهى مفكرة نفسها أعلى منه إكمنها يعنى هتبقى دكتور وهو محاسب فلازم يطاطى
هزت رأسها برفض وهى تقول لا ياسارين لا دى بسمله هى اللى ساعدته فى شغله ولاية دلوقت واقفه جنبه مش بتسيبه
أومأت سارين بإستهزاء وقالت أه واقفه جميع عشان مصلحتها ماهى فى النهاية الدكاترة مش هتتجوز أى حد ودليل كده أنى لما طلبت منها شغلانه لشريف بدل سفره اتحججت ب 100 حاجة
قالت سارين بنزق ياسلاااام يعنى شغل شريف هو اللى كان يعمل أزمة بس هقول إيه ماهو اتعرفت على اصحاب اغنيا وبقت دكتورة وبتتشرط كمان أكملت بلؤم ربنا بس يستر على ساجد ومتسحبوش ناحيتها وتخليه ميعرفناش بعد كده
الفصل الخامس زيف المشاعر
وعندما تكون كالنهر الجارى بالعطاء فلا تنتظر أن تأخذ من أحد شيئا فأقصى أمانيك أن ترى نظرة السعادة فى عيون من تحب حتى لو على حساب نفسك
اجلس بسملة مع والدتها وساجد وهم يتحاورون بأمر شقتهم
نظرت إليه صابرين ثم نظرت لبسملة وهى تقول بتردد بقولك ايه ياساجد أنا اتفقت أنا وبسملة إننا نساعدك فى تمن الشقة
نظر إليهم ساجد بإندهاش وقال إزاى يعنى وكمان المبلغ كبير جدااا
الفصل السادس زيف المشاعر
كانت حياة بسملة وساجد مليئة بالسعادة والحب فساجد لا يخجل أن يظهر حبه لبسملة فى أى وقت ومكان وأمام أى شخص وكانت بسملة تشعر بالسعادة لذلك وهى الأخرى لا تدخر وسعا فى إظهار عشقها لزوجها وبحثها الدائم عن راحته
تجلس بسملة فى المشفى الإستثمارى الخاص بعائلة ماهينور والتى التحقت بالعمل فيه بعد تخرجها
دخلت عليها ماهينور وهى تقول اااااه يارجلى تعبت من اللف وحضرتك قاعدة هنا
ضحكت بسملة وقالت يابنتى إرحمينى دانا لسه يدووب بقعد
نظرت إليها بترقب وقالت لا ياشيخه طب إيه إيه أخبار سى ساجد
إبتسمت بسملة وهى تقول مش هتعقلى أبدااا كويس ياختى الحمد لله قرر النهارده يروح يبات مع مامته عشان أنا سهرانه فى المستشفى
تحدثت ماهينور بتهكم وقالت يعنى سهرانه لوحدك مانا متنيله معاكى اهو وكله بسبب سى آدم اللى بيقولى ثم بدأت بتقليده بصوت ثخين لازم تكونى مع بسملة أمال تسيبيها لوحدها يعنى أهو تونسوا بعض
تنحنحت بسملة وهى تقول بحرج يابنتى أدينا بنونس بعض بدل ماتبقى لوحدك فى يوم وانا لوحدى
صاحت ماهينور بنزق وقالت وانا ايه ذنبى يعنى دانا كنت عايزه أريح النهارده وآدم مرضيش وقعد يزعقلى أكنى خلفتك ونسيتك ياشيخه بلا نيله الواحد بس مستحمله عشان عمو حبيب قلبى
مكنتش أعرف إنى معذبك قوى كده ياست ماهى
إنتفضت ماهينور پحده وهى تنظر وراءها لتجد دكتور آدم ابن عمها ومدير المشفى يقف واضعا يده بجيب معطفه الطبي وهو ينظر لها بسخرية
إبتلعت رمقها بقوة وهى تقول بإبتسامة بلهاء ابن خلال مصفى دانا كنت ايه بقول فيك شعر حتى اسأل بسملة
ضړبت بسملة رأسها بيدها دليلا على ڠضبها من صديقتها ولكن دكتور آدم عوضا عن ذلك نظر اليها وقال لو سمحتى يادكتوره الحالة اللى فى أوضه 45 محتاجك تبصى عليه وتعملياى تقرير بحالته
ثم نظر لماهينور وقال بسخرية وانت يا دكتورة ماهينور ياريت تشوفى شغلك ولينا كلام تانى فى البيت
خرج آدم من غرفتهم وظلت ماهينور تنظر فى إثره وهى تقول أنا عارفاه مش هيسيبنى غير لما يدينى موشح محترم ااااه يانا ياما ثم نظرت لبسملة وقالت روحى ياشيخه منك لله
ضحكت بسملة عليها ثم خرجت لتمارس عملها حين اتصل بها ساجد للإطمئنان عليها وظلت تحدثه بهيام تحت نظرات عاشقة تعلم أن تجمعهم يعتبر درب من دروب المستحيل ولهذا فعليه وأد ذلك الحب ولكن كيف وقد تمكن منه حتى أصبح ميئوسا منه
أنهى ساجد الإتصال وخرج من غرفته القديمة للجلوس مع والدته
وسارين والتى أصبحت فى نهاية حملها ولم تستطع السفر لزوجها بسبب حساسية وضعها أثناء الحمل
نظرت إليه سارين بخبث وقالت هى بسملة نبطشيه النهارده ولا ايه
أجابها ساجد بهدوء أيوه هى بتبقى نبطشيه يومين فى الأسبوع
تحدثت ببراءه ظاهرة وقالت طب مش بنت اصحاب المستشفى تبقى صاحبتها ماتكلمها وتخليها تلغى النبطشيه دى بدل ماتلاقيها قاعده لا عارفه تنام ولا ترتاح والله اعلم مين اللى بيبقى سهران معاها أكملت بلؤم دكاتره رجاله بقه ولا دكاتره ستات
نظر إليها ساجد وبداخله شعور بالغيرة من مجرد فكرة وجود زوجته مع أطباء رجال نفض ذلك التفكير وهو يقول بداخل نفسه ده شغلها ولازم يكون فيه تعامل مع رجاله
نهض مرة واحدة وهو يقول أنا داخل أنام تصبحوا على خير
نظرت إليه سارين وهى لاتعلم لم شعرت بالإرتياح لمجرد نظرة الڠضب فى عين ساجد
أتى الصباح محملا بالكثير قلوب يملؤها العشق وقلوب تملؤها الغيرةوقلوب يرهقها تمني المستحيل
كانت بسملة تخرج من المشفى ومعها ماهينور وهما يتبادلن المزاح حتى نادى عليهم دكتور آدم بصوت هادئ وقال دكتورة بسملة لو سمحتى
إلتفتتا كلتاهما إليه و ردت عليه بسملة بجدية وقالت أفندم يادكتور
أقترب منها تحت نظرات ماهينور المحذرة له ولكنه لم يعيرها أى إهتمام وقال بجدية
أسف أنى عطلتك بس أنا كنت طلبت منك تقرير بخصوص الحالة فى أوضة 45وللأسف انت تقريبا نسيتى ولا إيه مش عارف!
خجلت بسملة من الموقف وقالت أسفة يادكتور أنا فعلا عملت التقرير وبعته مع دكتور وائل يديهولك لأنى كنت مستعجله
وعايزه أمشى
تفهم الأمر وقال تمام وآسف كمان مرة انى عطلتك ثم نظر لماهينور وقال هاه تيجى معايا أوصلك
أجابته بهدوء لا معايا عربيتى يلا سلام وسلملى على عمى
إلتفتتا بسملة لتودع صديقتها لتجد