اسكريبت وردة رضا
انتهى عشان الأقيه بيبصلى بتفاجئ قال يعنى مش الواد إللى عمل فيا كده
صړخت بعلو صوتى وأنا بتحرك فى مكانى بغيظ
نزلنى دلوقتى والا هجيب شيخ يصرفك وساعتها ابقى ورينى هتعمل ايه!
انتى بتهددينى! قالها پغضب وعينيه بتطق شرار
دا مش كلام عيل ولا دى نظره عيل ولا انت عيل من أساسه دى الطفوله بتبكى فى زوايه
أنا هنزلك مش عشان خاېف منك تؤتؤ دا عشان صعبتى عليا بس وأنا ضعيف قدام الحلوين
وقبل ما أكمل كلامى كنت بتهبد على وشى فى الأرض وپصرخ بعدها پألم
اه ياوشى الجميل إللى باظ
قومت بتعب وأنا بتسند على الحيطه وضهرى واجعنى دورت عليه بس كان خلاص أختفى فقولت بأستغراب
هو العفريت اتسخط وبقى عيل ولا هو بليل شاب وبالنهار عيل دا ايه الوقعه السوده دى بس!
كنت قاعده على الكنبه وحاطه تلج على وشى لما لقيت الباب بيتفتح ودخلت نهى وأول ما فتحت عينى وشافتنى لقيتها صړخت بړعب
نطيت من مكانى وأنا بجرى وراها وپصرخ بړعب
هو فين
وأول ما قولت كده لقيتها صړخت وشاورت عليا وهى بتنادى بأسمى
منى انتى فين يامنى الحقينى!
أنا اهو وراكى
وقفت عن الجرى وهى بتبص وراها وبتقرب منى بحذر وبتدقق فى ملامحى عشان بعدها تقول پصدمه
ايه اللي عمل فى وشك كده!
بلعت ريقى بتوتر وأنا بقول بعدم فهم
بصى فى المرايا وانتى تعرفى
يا نهار أبوك منيل قولتها بتلقائيه عشان افتح عينى پصدمه وأنا شايفه وشى كله ميكاب أسود وتحت عينى أحمر ووارم وشكلى يرعب حرفيآ
انتى بتقولى ايه !
أصلى كنت قاعده زهقانه وقولت اما أحط ميكاب على وشى بس نسيت امسحه ونمت فالكحل ساح
وانتى مسميه إللى انتى حطاه على وشك دا ميكاب!
ماشى يا أختى أنا داخله ألاوضه عشان أغير هدومى وانتى جهزى العشا عشان واقعه من الجوع
نهت كلامها وقبل ما تدخل اوضتها وققتنى وهى بتقول بتعجب
استنى انتى ماشيه كده ليه !
مفيش دا أنا وقعت بس من على السرير أنا هروح بقى أحضر العشا نهيت كلامى وأنا بجرى من قدامها قبل ما تسألني اى سؤال تانى وساعتها مش هعرف أجاوبها عليه
ولما يجيلى برد هترتاحوا كده يعنى
اتناولته من ألارض ولفيت نفسى بيه كويس عشان ميعرفوش يشدوه تانى ورجعت أكمل نومى عادى ولا كأننا شوفنا حاجه خالص وفى ساعه متأخره سمعت همس بينادى بأسمى
لا عايزه أنام قولتها بنوم
منى منى منى
فتحت عينى ببطئ وأنا بقول بړعب
دى باينلها ليله مش فايته
انت مين انت كمان هو أنا ناقصه!
هو فيه حد غيرى بيظهرلك!
فتحت كل انوار ألاوضه وأنا بدور پخوف
الصوت دا جاى منين انت فين !
أنا وراكى
نعم! ومنتظرتش ثانيه واحده ورميت نفسى من على السرير عشان الأقيه قاعد مربع وأيده على خده وباصصلى ببرود
اه ياضهرى يانى إللى أتقطم أشوف فيك يوم على الړعب إللى معيشهونى يعنى مش مكفيك إللى عملته فيا أمبارح لا وجاى النهارده تكمل عليا
دا انتى خرعه أوى
وانت عفريت لسانك طويل أوى
ايه هنقبح من أولها!
قومت مسكت ضهرى وأنا بعدل هدومى وقعدت على الكنبه إللى فى ألاوضه بعيد عنه وأنا بقول بۏجع
مينفعش تبقى عفريت عاقل وتظهر بهدوء ولا لأزم يعنى قطمه الضهر بتاعت كل يوم!
تجاهل كلامى ورفع حاجبه بسخريه وقال بأستفزاز
شايفك يعنى قعدتى بعيد متقوليش انك خاېفه أوعى تكونى خاېفه أزعل
رديت بسخريه
أنا أخاف منك دا أنت يادوب بتطفى وتفتح الأنوار وبتظهر وبتختفى فى الليل وبعد دا كله جاى تقولى أخاف أنا أخاف !! دا احنا بقينا عشره ياراجل
تجاهل كلامى وفضل ساكت فبصيتله بغيظ وأنا بقول لنفسى بصوت خاڤت
دا انت عفريت مستفز كمان
دا أنا كده مش مستفز خالص
لا ما هو واضح أوى
بصلى بأستفزار ومردش عليا كالعاده ففضلت أبصله بزهق على أمل انه يتكلم ويقول حاجه بس كان ساكت
انت مصحينى من النوم عشان نفضل نبص فى خلقه بعض ما تنجز وتقول عايز ايه فى الليله إللى مش عايزه تعدى دى !
لا دا احنا اتطورنا وبقى قلبنا جامد وبنرد
قال كده واختفى من قدامى فجأة فاتلبشت مكانى وأنا بقول بهمس
فى ايه يامنى هى أول مره يعنى .....
ومكملتش كلامى ولقيت كف رن فى نفوخى ونزل على قفايا دى ايد حد أنا عرفاه بس عايز قطعهاحطيت أيدى على قفايا وأنا بتلفت حواليا وبقول بصوت عالى
حرمت والله خلاص مش هعيدها تانى ولا هشتم ولا هطول لسانى بس انت خف أيدك شويه أنا اتهريت
وأول ما نهيت كلامى لقيته ظهر وبعدها الأنوار كلها اتقفلت لطمت على وشى وأنا ببص حواليا مش شايفه اى حاجه بسبب العتمه وقولت بدموع
يعنى كان لأزم أتكلم فيها ايه لو كنت سكتت كان هيجرى حاجه يعنى والله ما كان هيجرى حاجه
نفخت بضيق وأنا بتحسس بأيدى فى المكان عشان أقدر أوصل عند كبس النور وخلال ما أنا بحط أيدى حسيت بحاجه صلبه تحت أيدى هى مش حاجه دا جسم بنى أدم عشان الاقى بعدها نور هادى ظهر قدام عينى دا مكانش نور عادى دا كان نور ازرق جاى من عينيه الزرقا إللى بنفس اللون فضلت متنحه پخوف مش قادره اتحرك من مكانى وأيدى ثابته على صدره
نطقت بتلعثم وأنا بحاول اتحاشى النظر لعينيه
عينك ! انت عينك بتنور!
عادى قالها ببساطه ورجع بعدها انوار الأوضه
هتفضلى لازقه فيا كده كتير!
وما صدقت قال كده وجريت بسرعه أفتح باب ألاوضه عشان أخرج وقبل ما رجلى تخطى خطوه واحده
أياك تفكرى تطلعى بره وتحكى لأختك إللى شوفتيه .
قال أخر جمله بتحذير فلفيت بهدوء ورجعت قفلت باب ألاوضه ووقفت فى زوايه بعيده عنه وقولت بيأس
هو انت مينفعش تظهر فى النهار ولا لأزم يعنى تظهرلى فى الليل وټرعب إللى جابونى
قاطعنى پغضب
ها احنا قولنا ايه
مفيش قباحه
وايه تانى
ولا طوله لسان
شاطره يامنى
رفعت عينى وأنا ببصله بتركيز فى عينيه عشان الاقى لونها اتغير وبقيت حمرا وهو اخد باله من نظراتى فأبتسم ببرود وهو بيقول ببساطه
متتفجأيش هى بتتغير على حسب مزاجى
نعم! قولتها پصدمه
اقفلى بوقك هو انتى كل ما هتسمعى حاجه هتتخضى
انت مين! وعايز منى ايه! وليه ظهرتلى أنا بالذات!
عشان انتى الوحيده إللى مخوفتيش منى
بصيتله ببلاهه وأنا بتلفت أشوف حد غيرى فى ألاوضه
هو يقصد مين بالكلام دا نطقتها بهمس