الأربعاء 25 ديسمبر 2024

اسكريبت وردة رضا

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بوقى بسخريه وأنا بقول بهمس 
وانتى وش أحساس أوى
بتبرطمى تقولى ايه يابت!!
أخلصى مين جلال دا
جاوبتها ببساطه
دا عفريت 
هنرجع لشغل الجنان دا تانى
مش انتى إللى سألتى وعايزه تعرفى مين جلال دا
يعنى جلال دا عفريت
اه 
قطع كلامنا صوت التليفون إللى بيرن فى شنطتها فأتناولتها بضيق وهى بترمينى بنظرات حارقه عشان تتحول نظراتها بعدها لضيق وهى بتجاوب ببرود 
نعم خير فيه حاجه!
ايه إللى أخرك لغايه دلوقتى! 
عشان مش جايه الشغل مثلآ
يعنى ايه مش جايه ولما الاستاذه مش جايه مدتنيش خبر ليه قبلها
تعبانه ايه مينفعش اتعب متزعلش المره الجايه قبل ما اتعب هبقى أستأذنك 
والشغل يتحرق مش كده!
بصيتلها بتعجب من طريقتها وإللى لأول مره بشوفها بتكلم حد بالأسلوب دا ياترى مين دا! وعاملها ايه!
تنزلى حالآ انتى سامعه
بقولك تعبانه يابنى أدم
ربع ساعه والاقيكى على مكتبك
اتكلمت بصوت عالى غاضب 
يعنى ايه الكلام......
شالت التليفون من على ودنها پصدمه وقالت بغيظ 
دا قفل فى وشى
سألتها بحذر وهدوء 
هو مين دا!
جاوبتنى وهى بتلبس الشراب والكوتشى وبتظبط هدومها
دا يبقى صاحب الشركه إللى بشتغل فيها
برقت پصدمه
وبتكلميه كده إزاى! انتى مش خاېفه ليرفدك !
ميقدرش لأنى ببساطه أنا إللى ماسكه الشغل كله ومن غيرى الشركه دى تتهد فوق دماغه نهت كلامها وهى بتلم حاجتها ووقفت عند الباب وهى بتقول بهدوء
أنا همشى بقى خلى بالك من نفسك ولما ارجع نبقى نكمل كلامنا سلام 
سلام 
قفلت الباب وبعدها ساد الهدوء فى المكان كله ومبقتش سامعه غير صوت نفسى العالى
وبعدين بقى!
ومكملتش كلامى وسمعت صوت حاجه بتتهبد فى المطبخ حطيت أيدى على قلبى وأنا بلزق فى الكرسى پخوف وبتلفت حواليا فى كل مكان وبقول بتلعثم 
احنا هنبتديها كده!! دا أنا حتى لسه مفطرتش 
صوت الهبد زاد فصړخت بړعب
مش عايزه أفطر خلاص 
الصوت هدى مره واحده عشان اسمع بعدها صوت البوتاجاز بيشتغل 
لا كده مبدهاش بقى
قولت كده وخدت الخطوه السريعه وجريت دخلت أوضتى وقفلت الباب كويس قال كده يعنى هو مش هيعرف يدخل وفضلت على الحال دا ساعتين حابسه نفسى فى ألاوضه مع أن مفيش حاجه غريبه حصلت 
قومت من مكانى وأنا بقول بغيظ 
لا ما انا مش هفضل حابسه روحى فى ألاوضه وهو بيتسمم بره سكت بتفكير وأنا بقول بعدها بتشجيع
جمدى قلبك يامنى يعنى ايه إللى هيحصل! كلها قلم ولا وقعه على وشك يعنى حاجات بسيطه المهم تأكلى
نهيت كلامى وأنا بفتح الباب بحذر عشان ميسمعش وخرجت على طراطيف صوابعى وأول ما دخلت المطبخ فتحت التلاجه بسرعه عشان اتفاجئ بعدها بحاجه ورايا هى مش ورايا هى تحت رجلى حرفيآ
بلعت ريقى پخوف وأنا بترعش وببص أشوف فى ايه 
طنط 
فتحت بوقى پصدمه عشان الأقى عيل صغير مكملش الخمس السنين ماسك فيا وبيبصلى ببراءه
رجعت لور بخضه وأنا بحط أيدى على قلبى وبقول پخوف 
بسم الله الرحمن الرحيم انت مين انت كمان!
أنا جعان
نعم! بصيتله ببلاهه وأنا بغمض عينى وبضرب أيدى على وشى بحاول أتاكد ان إللى بشوفه دا حقيقه ولا حلم وبعدها فتحت عينى ببطئ عشان الاقيه بيبصلى بنفس البراءه يعنى ايه! دا مش حلم
طنط 
سيب يابنى الجيبه هتوقعها 
طنط 
رجع عمل نفس الحركه وقرب منى
طنط مين! هو أنا بقيت بسمع غلط كمان
جاوبنى ببراءه وهو بيرفع نفسه يقعد على الرخامه الموجوده فى المطبخ 
مش انتى كبيره تبقى طنط
بصيتله بحسره وأنا بشاور على نفسى بسخريه 
فى حالتك دى أنا مينفعش ابقى طنط خالص طنط دى ليها احترامها لكن انت كنت هتوقف قلبى من ثوانى
لقيته بيبصلى بتركيز فبلعت ريقى بړعب وأنا بقول بهدوء معرفش جبته منين 
أسمك ايه ياحبيبى
جلال 
اييييييه! برقت پصدمه
جلال 
يا صلاه النبى هو أنا كنت قادره على واحد عشان يبقوا اتنين جلال سقفت بأيدى بدموع ومره واحده قومت زغرطت
انتى بتعملى ايه ياطنط!
سندت بأيدى على الرخامه قدامه وقولتله وأنا بحاول أشرح وجهه نظرى 
كل ما بتضيق الدنيا معايا بديها زغروطه
ومش بتضيق تانى
لا بتضيق أكتر قولتها وأنا حاطه أيدى على وشى وببكى ومش قادره أصدق كل إللى بيحصلى 
بتعيطى ليه ياطنط!
ولا متقوليش طنط دى بتعصبنى قولتها بغيظ وأنا برفع وشى وبمسح دموعى بكم التيشيرت بتاعى 
أومال اقولك ايه ياطنط !
هيقولى تانى طنط 
هى طنط وحشه يا طنط
طنط اما تنططك وأنت كنت زى الشحط كده أمبارح 
أنا مش فاهم حاجه!
مش لما اتنيل أفهم أنا
مفهمش كلامى ونزل من مكانه قرب منى وقال ببراءه 
عايز لبن 
سيب الجيبه يابنى بقى هتقلعهالى
عايز لبن كرر طلبه تانى
ايييييه!!
لبن قال كده وشاور على التلاجه بأيديه
تعمل بيه ايه!
أشربه قالها ببساطه وهو مازال بيشاور على التلاجه
نعم! دا ازاى يعنى!
جعان ياطنط!
عارف لو قولت طنط دى تانى هسفخك على وشك .
كان جالس على الكرسى بيشرب من كوب اللبن وبينظر لها بين اللحظه والأخرى بأستفزاز لتصيح هى پغضب
نزلنى يلا نزلنى
طنش كلامى وهو بيكمل كوبايه اللبن إللى قدامه
طيب نزلنى يا أستاذ عفريت لو سمحت 
لا قالها ببرود ميليقش مع طفل فى عمره
طيب نزلنى ونتفاهم
لا 
هسيبك تقولى طنط براحتك قولتها بلطف وهدوء 
لا
هعملك اللبن إللى انت بتحبه كل يوم
الټفت وبصلى بسخريه وقال ببرود 
مش محتاج مساعدتك أقدر أعمله بنفسى
يلا دا انت لسه عيل صغير جبت الجبروت دا منين!
صحيح عفاريت أخر زمن ......
قاطعنى بضيق 
متقوليش عفريت أنا مش عفريت 
دا انت العفريت جمبك ملاك قولتها بهمس
طنط هو انت عندك مشكله مع العفاريت ليههو انتى بتخافى منهم نهى حديثه وظل يقفر على الكنبه وهو يردد
طنط جبانه طنط جبانه 
أنزل يلا من على الركنه هتبوظها دا أختى لو شافتك هتشلوحك .
سكت وأنا بقول بعدها بضيق 
وهى هتشوفك فين ما أنا إللى هتشلوح
توقف عن ما كان يفعل وهو يسأل بفضول 
انتى عندك أخت وحلوه كده زيك 
هستنى ايه من طفل أسمه جلال يعنى قولت كده بسخريه ولويت بوقى بضيق  
بس حتى لو هى أحلى هتفضلى انتى الأحلى فى نظرى
نهى كلامه بغمزه مشاكس 
فتحت بوقى پصدمه
انت بتعاكسنى يلا!! ضړبت أيدى بالأيد التانيه وأنا بقول بسخريه 
أحباب الله ايه إللى حصلهم!
أنا صريح بالذات مع الحلوين وخصوصآ لو زيك
أخرتها بتثب من عيل 
تجاهلنى وفتح التلفزيون وقعد قدامه يتفرج على فيلم كرتون 
خد هنا انت رايح فين وسايبنى! 
بس كان خلاص اندمج مع الفيلم ومبقاش مركز معايا
حاولت أنزل وأفك نفسى بس معرفتش دا لو لازقنى مش هتعلق التعليقه المنيله دى اتنفست بضيق وأنا بحاول اتحرك من مكانى بس فشلت للمره إللى معرفش عددها فأضطريت استسلم للأمر الواقع ولحد ما يخلص ويفكنى وأخيرآ الفيلم

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات