الخميس 26 ديسمبر 2024

البر لا يبلى

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

من أجمل القصص اللى هتقرأها
والله متقسمة بالعدل وكما تدين تدان 
فى سنة ٢٠٠٢ كنت بدرس بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وكان ليا اصحاب من مختلف طبقات المجتمع وكانت ظروفى على قدها جدا لان والدى موظف بسيط ووالدتي ست بيت وكان ليا اخت بتدرس بكلية الطب وهى حاليا دكتورة أطفال ومتجوزة المهم جماعة من زمايلي اللي ظروفهم كويسة حبوا يعملوا فيا مقلب وطبعا مقلب موجع اوي قالولي تعالى بعد الكلية نتمشي شوية ونشرب حاجة في أي كافتريا برا المهم خرجت معاهم وكانوا مجموعة شباب وبنات عددهم ١٠ وفي العادة كان كل واحد بيحاسب لنفسه المرة دي بعد ماكل واحد شرب المشروب بتاعه بدأوا يتحججوا وكل واحد يخرج من الكافيه ويختفي ويبصوا لبعض ويبتسموا وانا مش فاهم حاجة  

لحد مابقيت لوحدى وماكانش معايا موبايل عشان اتصل بحد  
وبعد ساعه كاملة فهمت انهم كانوا قاصدين كدا بس انا ما شكتش فيهم ومش عارف كان دا غباء مني ولا طيبة زايدة المهم قمت عشان امشي فبسأل الكاشير كم الحساب قاللى ٢٥٠ جنيه !! وكل اللى معايا كان ٣٥ جنيه فاټصدمت قلتله طيب ممكن صاحب المكان فقالي اوك جالي راجل كبير في الخمسينات وقالي خير قلتله حصل كذا وكذا و حكيتله الموقف وقلتله بكرة حاجيبلك المبلغ وخلي كارنيه الكلية وبطاقتي الشخصية معاك ضمان لحقك فضحك وقال عيب يابنى خلي كارنيهك وبطاقتك معاك وتعالى بكرة او بعدو أو وقت مايكون معاك وادفعهم ولو مجتش خالص مسامحك انا عينيا دمعت من الموقف ومشيت و جيتله تاني يوم اديتله 250 جنيه الي كنت محوشهم واخدهم بالحاح شديد مني وخلصت كليتي بعد سنة وسافرت المانيا وربنا اداني من فضله الحمد لله 
وبعد ١٠ سنين كنت خلصت الماجستير والدكتوراة واشتغلت في شركة متوسطة هنا في ميونخ ورجعت مصر في اجازتي العادية وسبحان من خلاني امشي لحد الكافيه دا في اليوم دا قلت أروح أسلم عالراجل دا ولقيت الكافيه مقفول سألت على عنوانه خفت لا يكون ماټ كنت هازعل جدا رحت له البيت

انت في الصفحة 1 من صفحتين