الجمعة 27 ديسمبر 2024

معلمة لغة عربية

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فحاله كحال الأطفال الصغار التي تستعد للعيد من مساء ليلة العيد فقد ارتدى ملابسه و جهز كل شيئ مع عائلته و أنهوا كل شيئ بسرعة تحت اصراره على أن ينتهوا سريعا فكانت النتيجة أن تم كل شيئ قبل آذان المغرب بساعة!
الدقائق تمر كالساعات بالنسبة إليه ظل يتحرك هنا و هناك و بمجرد أن سمع آذان المغرب هرول سريعا للصلاة في المسجد ثم عاد بشكل أسرع مع والده إلى المنزل لتناول الإفطار تناول طعامه سريعا ثم حمل ما جلبه لعزيزته هدى معه و انطلق بعائلته إلى منزلها و على مقربة مترات قليلة من منزلها ترك والديه يكملوا الطريق بالعربة أما هو فقد اتفق مع رفاقه بالتجمع معا و السير إلى منزلها و هم يغنون و يصفقون و قد كان فقد بدأو بالغناء و لكنه ليس أي غناء فقد بدأ محمود يغني أغنية تعود للأجيال القديمة فقال مغنيا
هو اللي خطبها
و أصدقاؤه يرددون بصوت واحد وراءه
براوة عليه.
ثم يكمل 
هو اللي نقاها.
ثم في صوت واحد
براوة عليه.
هو اللي خطبها.
براوة عليه.
إلى أن وصلوا لمنزلها و هي خرجت إلى شرفتها على صوت الغناء و التصفيق ضاحكة و غير مصدقة لما يحدث استمر محمود في غناء الأغاني القديمة و قد شاركته والدته و والدة هدى مغنيين و الجميع لهم مصفقين فغنت والدة هدى 
علي الموجة علي.
و الجميع يردد خلفها
علي الموجة علي.
فانطلقت تغني
هدى واقفة على بابها و القاضي بيكتب في كتابها يا ربي تمم شبابها و علي الموجة علي.
و الكل يردد و من بينهم محمود و هدى التي نزلت من غرفتها و تقف بجواره في الساحة
علي الموجة علي.
فأكملت والدة محمود مغنية
محمود واقف على بابه و القاضي بيكتب في كتابه يا ربي تمم شبابه و علي الموجة علي.
و الجميع
على الموجة علي.
ظلوا على ذلك الحال ما يقارب الساعة الكل يصفق و يزغرد بأقوى ما عنده الكل سعيد و الأهم الكل فرح بدون أي وجود للموسيقى ياللبركة!
انفض الجمع بحلول آذان العشاء و ذهاب الكل للمسجد مؤديين للصلاة و بعدها بدأت خطبة الشيخ عن الزواج تلاها بداية كتابة العقد وسط جو روحاني مليئ بالفرحة حتى بدأ الكل يردد في نهاية العقد حتى هدى التي كانت في منزلها تستمع
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير.
بمجرد انتهائهم من تلك الجملة انطلق وابل من الزغاريد المليئة بالفرحة و البهجة أما محمود فقد هرول إلى منزلها سريعا و حين ولوجه المنزل وجد وابل من النساء و الفتيات يحتضن زوجته مهنئين لها و هي بمجرد ابصارها له فقد انتفض كيانها فرحة و خجلا خوفا و اطمئنانا ظلت أنظارها معلقة به و هو كذلك اندس بين الزحام بدأ الكل يبتعد من أمامه مجهزين هواتفهم لإلتقاط فيديو لقاء العريس بعروسه و لكن خيب عزيزنا آمالهم فقد أمسك بكف زوجته 
دخلوا غرفة الجلوس و جلس أمامها كما المرة الأولى لهما نظر أرضا و لم ينبس بأي كلمة و هي تعجبت صمته و ما يفعل ثم لوهلة تذكرت لقاءهما الأول هنا في نفس المكان مع اختلاف أن من يطرق برأسه هو و ليس هي ابتسمت بسمة واسعة انتظرت حتى مر خمس دقائق ثم حمحمت كما فعل أول مرة

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات