نرجس
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
في نوم عميق بعد الكثير من البكاء المكتوم الذي حاول تجاهله كثيرا لكن قلبه لم يطاوعه فمد يده بحنو ومسح عنها دموعها وقال بصوت حاني
هزت راسها بلا وقالت بصوتها الباكي
انا بس خاېفة ل ل كون
وضع يده فوق فمها يمنعها من اكمال حديثها وقال بصدق
أنت اجمل مما كنت أتخيل الا معاكي أنت ملكة قلبي وحياتي
في صباح اليوم التالي استيقظ من نومه لم يجدها جواره شعر بالاندهاش وغادر السرير سريعا وبخطوات واسعه توجه الي الباب يفتح لتصطدم به حين كانت هلى وشك الدخول حاوطها بذراعيه وهو يقول بقلق
كنت فين يا نرجس
نظرت الي عينيه بأبتسامتها الحلوة ثم امسكت يده وقبلتها بأحترام وهي تقول
قطب جبينه وهو ينظر لها پصدمة حقيقة قبلك على ظاهر يده وسي فارس لماذا يشعر انه رأى ذلك المشهد من قبل ظل للحظات يفكر ثم همس ببعض الضيق
ايع فيلم سي السيد ده يا امينة قصدي يا نرجس
لتبتسم وهي تقول بصدق وحب
وسي السيد ده احسن منك في ايه ان شاء الله ده لنت سيد سيده
كلماتها ويا لها من كلمات لمست قلبه وانعشت رجولته خاصه مع لمعه الحب الصادقة في عينيها لم يستطع ان يعلق على كلماتها لتسحبه من يده التي مازالت بين يديها وهي تقول
وتوجهت به الي المطبخ ليرى وليمة كبيرة على الطاولة ليس فطورا عاديا ولكن فطور لعريس حقيقي كان الامس بالنسبة له بدايه جديدة في كل شيء
جلس على ذات الكرسي الذي جلس عليه بالامس وازاح الكرسي الاخر لها لتجلس بصمت وهي تبتسم له وتقول
يارب اكلي يعجبك
بدء في تناول الطعام ومع كل قطمة يدخلها في فمه يصد صوت تلذذ واعجاب كانت هي تضع يدها اسفل ذقنها تتابعه بسعادة طاغية وكأنه طفلها الصغير الذي يتناول طعامها وكأنه اجمل ما خلق على وجه الأرض
مر أسبوع لم يستطع ان يغادر فارس منزله ويفارقها ولو طاوع قلبه لما غادر لنهاية حياته لكن قلقها على والدتها رغم
مرت ايام وسنين وفى يوم كان فارس عائد من الورشه وكالعاده
قدمه فى الماء الساخن حاول منعها ونهرها عما تفعل وحين استعان بوالتها قالتبحب حقيقى بقلمى ساره مجدى
وفيها ايه يا ابنى ما انت طول اليوم واقف على رجليك علشانها
ومن وقتها ها هو مر اكثر من ست سنوات وتوفت حماته ولكن ابنتها مازالت تقوم بذلك الامر نظر لها وهى منهمكه فى تدليك قدميه فابتسمبرضا وهو يقول
ربنا يرضا عليكى يا نرجس زى ما انا راضى عنك دنيا واخره ويدخلك جنته من اوسع ابوابها
لتبكى بقوه وهى تجفف قدميه ليبتسم لها فهو دائما يقول لها ذلك هى تغسل قدميه وهو يشهد الله عن انه راضى عنها ويدعو لها بالجنه
وقفت امامه بعد انتهائها ليقف هو الاخر ويضمها الى صدره بقوه لتبتسم برضا وسعاده ثم قالت بصوت هادئ
عايزه اقولك على حاجه
ليبعدها عن حضنه قليلا وهو ينظر الى عينيها باستفهام لتقول له بخجل لم تموحه السنين
انا حامل
ليبتسم فى سعاده وهو يقول بقلمى ساره مجدى
عايزه بنت شبهك علشان اعذب كل الشباب ومحدش يقدر يطولها
لتضحك بسعاده وهى تخبه نفسها فى صدره العضلى حين رفع رأسه الى السماء وقال هامسا
الحمد لله الحمد لله