الجمعة 27 ديسمبر 2024

حتى آخر العمر بقلم إيمان_فاروق

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

جعله ېحترق لمجرد تخيله الموقف ليسيطر على نفسه المهلكة ويرضخ لطلبها ظنا منه أنه بذلك يفعل الشئ السليم 
اتتها مهرولة كما لو كانت لص هارب يفر من العسكر حتى لا يتم القبض عليه لتهتف لها الأم بترقب وهي تدعوا الله أن يتمم خطتها على خير وأن تستطيع أن تجمع أبنائها في ود بينهم ها عملتي ايه يانور قولى بسرعة 
لتجيبها وهى تتلفق انفاسها المتلاحقة قائلة طب بس استني لما اخد نفسي    أبيه سليم كان هيقفشني   اتفضلي ياستي   ادي الأمانة اهى عملت نفسي برتبلة الهدوم وجبتلك اثبات الشخصية بتاعته زي ما طلبتي 
حلو كده ياحببتي اديها لحسام بقي وقوليه اعمل الترتيبات اللازمة زي ما ماما قالت 
احتضنتها الفتاتان فهي برغم حالتها الصحية الا أنها تراعيهم وتبثهم الحنان بعيدا عن الظروف المحيطة بها  وها هي اليوم تقرر أن تمنحهن السعادة الجبرية فهي لن تترك ولدها البكري يتجرع الألم في فقد محبوبته 
ليأتي اليوم المنتظر بعدما عدى على الجميع بقلق من الأتي فكيف سيكون تصرفه عندما يعلم بالحقيقة وهذا التأمر عليه فهذه المحاولة الأخيرة لهم حتى يقر ويعترف بحبها ولكن هل سيقر وهى لا تبادله الشعور فهو يراها سعيدة تحلق هنا وهناك وتتابع التجهيزات اللازمة لذلك لم يحاول أن يكسر فرحتها وفضل كبت مشاعره الحزينة وها هو يرتدي حلته التي ابتاعتها من أجله هو حتى يكون النائب عنها ليقف بشموخ يستقبل المدعون في بهو المنزل الكبير الذي يضم الكثيرين من افراد العائلة والأصدقاء المقربين لهم ليتفاجأ بطلب اخيه هو الأخر ورغبته في عقد قرانه على نور التي توافقه الرئ دون الرجوع الى أهلها الذين يقفون كما الغرباء ليومي لهم مجيبا على رغبتهم وتحت نظرات أمه السعيدة والراضية لهذا الأمر بعدما كانت تؤازره فكيف اصبحت هى الأخرى بعيدة عنه الى هذه الدرجة   لتتوجه اليه وهي تحرك مقود الكرسي المتحرك نحوه ببشاشة ازعجته ولكن اخفاها وهو يتقدم نحوها قائلا ايه يا حبيبتي   محتاجه حاجة    انا شيفك سعيدة علشان حسام   مع انه فاجئني 
الام بغموض انا فرحانة علشنكم كلكم يا نور عيني   ربنا رضاني وعيشني لغاية اليوم اللي كنت بحلم بيه 
اعتبر كلماتها من أجل الجميع اي نور وأريج وحسام ولكن هو لن يكون سعيدا بعد اليوم فهو قرر السفر خارج البلاد حتى يستطيع أن يلملم اشلاء نفسة المتقطعة بفضل زواجها من رجل غيرة 
تترجل كما لوكانت زهرة برية تتهادى بخطواتها الهادئة حتى وصلت اليه لتدعوة ان يجلس بجوار المأذون حتي يتمم اجرأت العقد ويتبعها هو متحسرا في قهر يكاد يعتصره من الألم فهو سيسلمها بيده الى رجل آخر غيره مما جعله يتوجه لها بعين راجية ان تتراجع قائلا بهمس أريج انتي لسه مصممه انك تتجوزي الشاب ده    أنا ممكن الغي كل ده لو تحبي محدش يقدر يجبرك على حاجة طول منا موجود 
تمنت أن يزيد عليها بالقول إنه يريدها لنفسه ولكنه مازال على عناده فهو ېخاف ان يخسرها كما أخبرها حسام ولكنه اليوم لن تخسره هى لتتوجه بصحبته بعد ان اخبرته انها سعيدة بهذا الأمر وتود ان يكمل كما تتمنى   ليجلس بجوار المأذون كما طلبت منه وهى على الجهة الاخري لتناول شئ ما لعريسها الذي لم يكن سوي صديق لها بالجامعة وقصدته في اتمام لعبتهم عليه وساعدها هو بكل حبور كما طالبه حسام وهى

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات