قصة غريبة
وهي ظاهرة لا يمكن تفسيرها وجلبت له الخۏف والاحترام معا.
لكن على الرغم من عزلته فقد اكتسب حكمة كبيرة ومعرفة عميقة بالطبيعة وطرق العلاج التقليدية الأمر الذي جعل بعض المرضى يلجأون إليه طلبا للعلاج.
وقد أمضى الإنجليزي غوست فريمان عدة أيام مع ذي القرنين يدرس ممارساته ويحاول فهم أصول قرونه ويسجل ملاحظات مفصلة كما قام بتصوير الرجل وجمع عينات من قرنيه لتحليلها لاحقا حال عودته إلى دياره.
وقد نشر فريمان مقالا عن هذا الاكتشاف العجيب والمحير في منطقة فينقا في دولة تشاد الأمر الذي أدى إلى جذب انتباه الأوساط العلمية في ذلك الزمان.
وقد باتت قرون هذا الرجل لغزا محيرا فهي حالة استثنائية أذهلت العقول الفضولية حول العالم وأسرتها وسلطت الأضواء والشهرة على فينقا وصار نجابيا باتي شخصية أيقونية ورمزا لصمود الروح الإنسانية وتفردها انتهت ترجمة القصة هنا.
إننا أمام قصة عجيبة وظاهرة غريبة حقا لا يمكننا تفسيرها وعندما قرأتها لأول مرة لم أصدقها لأنها أقرب إلى الأسطورة والخيال والخرافة من الواقع والحقيقة لأن وجود رجل ذي قرنين هو أمر خارق وغير معروف لدى الطبيعة البشرية وقد نشاهده في أفلام الخيال العلمي فقط إلا أن كاتب القصة الدكتور فوستن دينقاوبي وهو رجل أعرفه جيدا أرفق قصته بصورة ذي القرنين التشادي فكما ترون أرفقتها لكم بدوري في هذه الترجمة التي اجتهدت فيها حسب سياق القصة.
بأوساط الوثنيين والإحيائيين.
ومن المصادفات العجيبة وأنا أترجم هذه القصة وأعيد نشرها مرة أخرى هو أننى بعثت مدرسا إلى تلك المنطقة النائية بعد تخرجي في الجامعة فلم أسمع هذه القصة قط خلال تواجدي بين ظهرانيهم ولي معهم أيضا قصص وحكايات عجيبة إذا قصصت عليكم بعضها قد لا يصدقها بعضكم ويعتقد أنها مجرد مزحة أو قصة فلكورية من نسيج خيالي! أو خرافة متداولة في تلك المنطقة فقط أو وخزعبلات إحيائية لا أساس لها من الصحة ولكن ما أستطيع أن أؤكده من خلال معايشتي لمجموعات سكانية في تلك البقاع أقول إن كل المناطق النائية بإقليم مايوكيبي مليئة بقصص واقعية وأساطير وأشياء غريبة وعجيبة قد يعتبره البعض نوعا من الأدب العجائبي. ولذا أقول وأنا أنشر هذه القصة التي أقتنع بها حتى اللحظة إن بلدنا تشاد مليء بالعديد من القصص الغريبة والعجيبة في كل شبر من أراضيها وإذا تمكنا من جمعها في مصفوفة واحدة سيكون لدينا جزء مهم للأكنوجرافيا القومية التي