ازاى يعنى
وحشة دا كمان بيحايلك على فكرة أنا أبويا لو أتعاملت معاه زي ما أنت بتتعاملي مع القمر ... أقصد الدكتور متبرقيش كدا ..لو اتعاملت كدا مش بعيد يطردني من البيت ويأجر أوضتي ..
_يا نور بقى.
_هو أي الي يا نور بقى حطيها قاعدة في عقلك مينفعش نحكم على حد من غير ما نعرف الحكم من غير علم ظلم وأنت ظالمة الدكتور اسمعي منه وشوفي هيقول أي..أنت سمعتي من طرف واحد مش يمكن ...
_يمكن ماما كدابة !!!
بصتلي بأسف وأخدتني في حضنها..
فقلت وعيني بتدمع
_أنا متلغبطة أوي يا نور ..
طبطبت على ظهري وشدت من حضنها عليا
_كل حاجة هتبقى تمام!
__________________
_مرتاح كدا!
_ أيوا تسلم إيدك يا حبيبتي.
كنت بعدل المخده ورا في سريره وصلنا أخيرا البيت.
_أنا هقوم أعملك شوربة الدكتور وصاني بيها.
بعد ساعتين خبط ورزع في المطبخ دخلتله الأوضة بصنية الأكل ساعدته ياكل أول مرة أشوفه مبتسم ومرتاح كدا طول فترة قعدتي معاه..
خلص أكل وأخد الدوا وقبل ما أخرج من الأوضة
_سمية.
_محتاج حاجة كنت هاخد دش بس وجاية تأني.
_أول ما عرفت أنك جاية أشتريت بروجيكتور..
_أي يا دكتور دا ناوي تديني محاضرة ولا أي .
ضحك بهدوء ورد
_لالا أنا جبته عشان نشوف عليه فيلم يعني لو تقدري تسهري النهاردة نشوفه
ابتسمت وقررت مفكرش في أي حاجة النهاردة أنا من حقي أعيش كام ساعة حلمت بيهم سنين مفيهاش حاجة لو ريحت دماغي شوية.
رديت بهدوء وأنا برجع خصلة من شعري ورا
_نشوفه طبعا.
اتحركت لبرى فعلى صوته
قلت وأنا بتحرك برا مبسوطة زي العيال الصغيرة
_مفيش فيلم من غير فشار يا دكتور.
سمعت ضحكته وصوته مرة تانية وهو بيقولي إن البروجيكتور في المكتب.
أتحركت على المكتب الأول فتحت درجه الأولاني بس ملقيتش البروجيكتور لقيت صورتي !!
صورتي وأنا صغيرة أوي ملزوقة على أجندة يوميات!!
فتحتها وإيدي بتترعش !!
فريت فيه ووقفت عند صفحة ملزوق فيها تذكرة سفر والكلام بادئ من تحتها قرأت
عشت 5 سنوات على أمل واحد وهو عودتك لي في البداية تمزقت أنفاسي أثناء البحث عنك وخسړت الكثير والكثير في سبيل ذلك فليس من الطبيعي أن أجد طليقتي تختفي بابنتي من الوسط وتعود بعدها بدعوى حضانة تربحها بسبب قولك واختيارك لها من بيننا انفطر قلبي ليلتها ولكن ما هدأ من روعي أن اختيارك بالطبع بسبب تأثيرها عليك وأن مجرد رؤيتك لي ستفهمينني ونعود لمصر سويا... أيا كان ما شعرت به وقتها فهو لا شيء أمام ما أعيشه الليلة سافرت للكويت منذ أمس حاملا الهدايا والألعاب من أجل جميلتي الصغيرة ذات الخصلات الذهبية ولكن لم أتوقع أبدا ما رأته عيني تخافين مني بابا
قضيتي منهم 5 ساعات منهم خائڤة تبكين تكررين كلاما غالبا أملته عليك أمك تبتعدين عني قدر الإمكان وفي الساعة السادسة أخذتك والدتك مدعية أنني أرهبك عادت أشباح الإكتئاب تحيط بي بعد ذهابك سمية وكأنها تقنعني أن ليس لي غيرها مهما حاولت استعادة ما هو لي أعلم أنني أصبحت مثيرا للشفقة للدرجة مقرفة إنه الخطاب الرابع لهذا الشهر أحدثك فيه وكأنك ستقرأين يوما أصبح الأمر مؤلم على عكس ما قاله طبيبي النفسي فأنا لا أتوقف عن الكتابة وأنت لن تقرأين يوما
ما كنتش حاسة بحاجة حاليا غير دموعي ومش قادرة أتخيل أن في حد عاش دا كله لوحده ومش قادرة أتخيل حجم إلي أنا عيشاه حاليا هي ماما كذبت في كل شيء بجد ولا إلي أنا بقرأه دا.
_ سمية ! مش لاقياه ولا أي !!
سمعت صوته العالي جاي من الأوضة غالبا لاحظ أني اتأخرت..
_جاية جاية..
مسحت دموعي بسرعة ورجعت الأجندة الدرج إلي لقيت فيه أكتر من 5 أجندات كمان بنفس المنظر قفلت الدرج پقهر وأنا بفتح باقي الإدراج أدور على البروجيكتور لحد ما لقيته مسحت دموعي إلي بتكتر وأخدته ودخلتله الأوضة ببتسم
_لقيته أخيرا هجهز الفشار وأجي.
جهزت الفشار وهو جهز الفيلم وسهرنا ليلتها بنتفرج على فيلم