ازاى يعنى
غير وأنا في سريري فقت مش عارفة نمت قد أي غسلت وشي عايزة أرجع القاهرة حالا طلعت برا ورحت ناحية أوضة عمر بس قبل ما أخبط سمعت زعيقه
_أنت مفهمة بنتي أي!!! قولتيلها أني خۏنتك !!
أنا خنتك يا داليا !!
سمعت صوتها بټعيط وهي بترد
_لا
صړخ فيها بصوته كله
_طب ليه !!! بتخوفيها مني ليه !
زعقت فيه
_لو مخوفتهاش كانت هتسيبني وتجيلك أنت!!
_تقومي تحرميها مني !!! وترحميني منها!!
كنتي خاېفة تعيشي لوحدك فعيشتيني عمر لوحدي! أنت مريضة !!
أنت عارفة أنا عشت إزاي !!!
أنا عشت نص عمر بنتي في مصحة نفسية عشان بقى عندي هاجس أني ماستحقش ولا حاجة حلوة ولا أستحق بنتي !!
حاولت تقاطعه وتبرر فرد عليها
هدي لحظة
_شفتي أي مني وحش يا داليا عشان تعملي كدا فيا ! أنا أذيتك في أي يا داليا !!
سمعت عياطها وهو بيكمل پقهر
عيطت وأنا بسمعه بيتمنى حاجات أنا كمان أتمنيتها سنين وعمري ما طلتها.
سمعته بيكمل وصوته كله بكى
_أنا فضلت سنين أبعتلها رسايل على أمل ترد عليا في مرة وأما فقدت الأمل بقيت أكتبها ومبعتهاش عشان قلبي ميوجعنيش وأنا بستنى رد منها كل مرة بقيت بكتب رسايل متأكد مليون في المية أنها مش هتتقرئ وأما تصعب عليا نفسي كنت بقطعها وأرميها.
_دا أنا نفسي أسرحلها شعرها ومكسوف أقولها يا داليا !!
فحاولت بصعوبة أمنع صوت شهقاتي وقلبي إلي أنكسر.
وسمعته مرة تانية بصوت ثابت أكتر
قمت على رجلي بمعجزة اتعالجت وأصريت أكون ناجح عشان لو قابلت بنتي في يوم تبقى فخورة بأبوها وماتشوفنيش مهزوم استكترتي عليا دا كله ليه!!
مردتش عليه فاتعصب وصوته علي
حتى الراجل إلي أتجوزتيه دا مش هيستحملك !
فتحت الباب فالأتنين اتفاجأوا ومسحوا دموعهم قربت عليهم وأنا مڼهارة ووقفت قدام أمي
_أنا هسألك سؤال واحد بس هو أنا هنت عليك إزاي تشوفيني برجع من المدرسة كل يومين أعيط عشان نفسي يبقى عندي بابا يوصلني زي بقية أصحابي
قامت من مكانها وحاولت تضمني فبعدت عنها وكأن الكهرباء لمستني
رجعت لورا فخبط فيه لفيت وقلتله بإرهاق
_هو إحنا ممكن نرجع القاهرة حالا
حاول يبتسم
_ممكن جهزي نفسك وربع ساعة ونتحرك.
رجعت أوضتي وجهزت كل حاجة ورجعت الهدوم إلي طلعتها وطلعت الشنط برا هو كان بينزل الشنط مع الشيال وهي واقفة في جنب بټعيط نزلت على تحت معاه وهي نازلة ورانا مش عارفة تنطق وقبل ما نركب العربية شدتني من إيدي وهو بتقول بإصرار
_لا أنت هترجعي معايا الكويت.
شديت إيدي منها پغضب
_كفاية عليك السنين إلي قعدتها معاك حتى دي كتير عليك.
ركبت العربية وكل واحد فينا ساكت طول الطريق لحد ما وصلنا القاهرة.
طلعنا الشنط وبدأت أرتب الهدوم مكانها وكأنني بهرب من أي كلام وكأن في كلام ممكن يتقال في وضع زي دا.
دخلتله أوضته لقيته هيبدأ يرتب هدومه قربت وأخدتها من إيده بهدوء
_هرتبها أنا أرتاح أنت سايق طول الطريق.
قعد على سريره عينه بتتحرك معايا بحزن عايز يتكلم بس مش عارف يقول ايه زيي بالظبط.
ساعات الحزن بيوصل بينا لمرحلة بنعجز فيها عن التعبير أو أي كلام حتى النفس بيقى تقيل ومؤلم والحاجة الوحيدة وقتها إلي بتوصل إحساسنا عيوننا دي الحاجة الوحيدة إلي كبتك ميقدرش يسيطر عليها بتفضح البني آدم مننا في ثانية وبتداوي قلوب في لحظة وتوجع قلوب من نظرة أكتر حاجة شفافة في البني آدم ومهما قدرت همومه عليه عمرها ما تقدر على عيونه
خلصت الهدوم وطلعت برا الأوضة بصمت ورجعت تاني بعدها بلحظة وفي إيدي فرشة شعري قربت منه واحدة واحدة وأنا مش عارفة أسيطر على عيوني.
مديت إيدي ليه وأنا بقول بصوت مهزوز وابتسامه هادية وعيوني على