الحلقة السابعة والثامنة من كفر صقر
إليه وأسرع له الجميع ليقفوا بين يديه .
يتسابقون لتلبية مطالبه _ راغبين فى إرضاءه وطمعا فى محبته من أجل مصلحتهم وليس لمحبة خالصة له .
إلا واحدة مايسة كأنها من طينة أخرى غيرهم .
او من عالم آخر فذكرته بعالمه القديم .
فكانت تقف غير عابئة رغم رؤيتها له وسماع صوته .
منشغلة بغسل الأطباق _ متمتمة بذكر الله وكأنها يعطيها القوة فى مواجهته.
صفية ببشاشة وجه ... ....سى يا ياسين بيه معجولة چى بنفسه إهنه !
أتارى الدنيا كلها نورت مش المطبخ بس .
أمر يا سى ياسين وإحنا ننفذ يا بيه
ياسين .......تسلمى يا صفية .
ثم نظر بغيظ الى التى تقف بثبات قائلا...وانت يا بجرة يلى هناك مش تيچى تشوفى سيدك عايز إيه
وفهمت صفية من نظرات إليها إنها المقصودة.
فصاحت صفية پغضب .......تعال يا بت .
حبى على يد سيدك ياسين _ وشوفيه عايز إيه وأعمليه .
فنظر ياسين لها بإنتصار.......ولكن سرعان ما تبدلت ملامحه عندما تفوهت مايسة
أنا مبوطيش غير للخجلنى وبس ثم نظرت له بعين ثابتة لا تتحرك .
غير كده تأمرنى بحاچة انفذها على طول يا ياسين بيه چعان أحضرلك الفطار
بس أنا مش هسيبك وهكسر منخيرك اللى فى السما دى .
ياسين .........مش عايز وكل _عايزك تمسحيلى الچزمة .
مايسة بعبوس.........إيه
ياسين .......كيف ماسمعتى
تمتمت مايسة.......لا حول ولا جوة إلا بالله .
ولكن لا مفر من الإستجابة فهو سيد الجصر وعليها الطاعة .
هاتى كرسى للبيه يا خالة صفية يجعد يرتاح وهتيله شبشب عجبال ملمعله الچزمة.
ياسين بتهكم ......لزمته إيه الشبشب
لمعيها إكده وأنا لابسها .
مايسة پصدمة...وأنت لابسها كيف يعنى لازم أوطى جدامك هو ده يصوح بردك
نظر لها إسماعيل بعين حزينة وود لو خطڤها وطار إلى مكان لا يوجد به إلا أحدا سواهما .
تسمحلى أنا يا باشا أنزل لشرف مسح جزمتك .
وأوطى أنا راجل لكن هى ست هتخجل معلش .
شعر ياسين بالحرج من كلمات إسماعيل فكان هو أولى بتلك الشهامة منه .
ياسين بغيظ.......خلاص ولا أنت ولا هى _ أنا ماشى .
فنظرت له مايسة ل إسماعيل بإمتنان وكأنها تشكر كرم أخلاقه .
واقتربت صفية منها متسائلة.......هو ماله الراجل ده
مايسة .......مش عارفة _ربنا يكفينا شره .
......................
كفرصقر بقلمى ام فاطمة
أستيقظت ثريا من النوم فلم تجد ياسين وعلمت إنه خرج من خزانة الملابس المفتوحة وبعثرة الملابس على الأرض فهذه عادته عند غضبه .
ثريا بعبوس .......مفيش فايدة يا ياسين
إمتى بس هتعجل كده وتمشى الحال وجلبك يجمد ومتبجاش هين إكده .
ثم ألتقطت هاتفها لمحادثة والدتها
ثريا..........ايوه يمه _كيفك .
سکينة.....نحمده يا بتى
وأنت عاملة ايه وياسين
ثريا بغيظ .......ياسين ھيموتنى بحسرتى يمه .
تعبت _ تعبت منيه خلاص .
سکينة...........بعد الشړ عليك _ إن شاءالله اللى يكرهك.
دى عين وصابتك يا بتى .
ثريا ........مش عارفة ماله
هيتعصب ديما من الشغل وواخد كل حاچة على جلبه .
وجالب عليه من عشية عشان الناس اللى ماتوا
سکينة........ماأنتى خايبة!
مش عارفة تبلفيه كيف الحريم _ وتنسيه شغل النهار .
ثريا........والله هعمل كل ده وهو لا يهمه _ وهملنى لحالى كومان إمبارح .
سکينة........كومان !
أنا مش عارفة ميتى هيتودك إكده فى الشغلانة ويدوس برجله ولا يهمه .
ثريا.......مش عارفة يمه
أعمل إيه معاه عشان يرجعلى ياسين