قصة رائعة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
لقد مضى من عمري خمسة وثلاثون عاما ومازلت عازبا لم أتزوج، ولا أدري كيف سأتزوج أو من أين؟
فالأمر أصبح كضړب من الخيال.
اسمي سليم وأنا أعمل في شركة تأخذ يومي كاملا حيث أخرج من الصباح حتى المساء والمصېبة أنه بأجر زهيد يؤمن لي ولأمي الحبيبة التي مازلت أسكن معها قوت يومنا والإلتزامات من أجار البيت والكهرباء والماء وماشابه والقليل القليل من الأمور الجانبية وأظن أنك ستقول إبحث عن عمل أخر،أحب أن أقول لك أنني منذ اليوم الأول الذي عملت فيه في هذا الشركة وأنا في بحث مستمر عن عمل آخر أو فرصة أخرى لعلي أستطيع أن أقوم بجمع المال لأتمكن من الزواج ذات يوم.
سليم : نعم يا أمي عدت والحمد لله.
نسيت أن أخبركم أن أمي لا ترى للأسف فاقدة لبصرها وأنا أقوم برعايتها وعندما أعود إلى البيت فإني أنا المسؤول عن العناية بالبيت وإعداد الطعام.
أم سليم : لماذا لا تتزوج ياولدي؟ فتأتي من تخدمك وتريحك من عناء العمل في البيت
أم سليم: إنك ولد بار بأمك وبأبيك من قبل رحمه الله وتحافظ على صلواتك في وقتها ومعروف بالحي بحسن أخلاقك ووسامتك فأظن أن الله لن يخيبك وإن تقدمت لأي فتاة في الحي فإنها ستقبل بك مباشرة.
أم سليم: أنت صاحب علم وشهادات
سليم : في هذا العصر تفضل الفتاة الزواج من صاحب المال الجاهل ولا تقبل بالعالم الفقير، لن يحقق لها الفقير طموحاتها وأحلامها.
أم سليم : ألا تلاحظ كل يوم بأننا نخوض نفس الحديث؟
أم سليم : هناك فتيات يقبلن بالرجل الصالح وإن كان فقيرا وأنت ياولدي تعمل ولديك بيت فلا ينقصك إلا أن تجمع المهر
سليم: أمي الحبيبة حتى ولو لدي بيت فأنه يحتاج الى الكثير من الصيانة والترميم و أثاث البيت قديم جدا ويحتاج إلى تجديد
أم سليم : إفعل كما يحلوا لك ياولدي وفي صباح اليوم التالي خرج سليم إلى عمله كالمعتاد ورآه رجل غريب كان واقفا مع صاحب المتجر في نفس شارع بيت سليم.
الرجل الغريب : مارأيك بهذا الشاب سليم؟
صاحب المتجر : لماذا تسأل؟
الرجل الغريب: لا تخف أنا أريد الخير لهذا الشاب.
الرجل الغريب: الحقيقة أنني كنت صاحب والد سليم، وكنت مسافرا وعندما رجعت علمت أن أباه قد توفاه الله وترك ولده وزوجته ، والحقيقة أن له عندي دين وحان وقت السداد وأجبني على سؤالي رجاءا مارأيك بسليم؟