سعادتها فهو المؤمن عليها وسيحاسبه الله على امانته تلك وعليه اقصاء مشاعره قليلا من أجل سعادتها ليستجمع شتاته المتبعثرة بداخله اشلاء الأن حتى يختلي بنفسه وبعدها سيبكي على حبه الضائع ليقرر استجماع تيته وهو يقول طب تمام يا أريج هبلغ حسام بموفقتك المبدئية للعريس وهحدد معاد يجي يقابلني علشان نتكلم في التفاصيل تقدري تروحي دلوقتي
ثقل وخزي اصابها بالشلل لا تعلم كيف وصلت لحجرتها لترتمي على فراشها پبكاء وخزي من تصورها الذي قام بعكسه تماما ليته ما تحدث لكانت الأن على أمل أن يكون راغب بها كما هى تتمناه ولكن هو اليوم اثبت لها عكس هذا وهى لن تجادله وستنتظر لترى ماذا سيقول حسام فمن أين سيأتي بهذا العريس المزعوم والمنتظر الذي تمنت ان يكون حقيقيا الأن حتى تنهي المها هذا وتنتهى من هذا الشعور المخزي بالنسبة لها وترحل تاركة خلفها هذا السليم الذي لا يشعر بها وتأكدت اليوم بفعله هذا من عدم شعوره بها من الأساس فهو لوكان لديه الرغبة بها ما تركها هكذا بسهولة مما جعلها تقف وهى تحاول استجماع نفسها لتتواصل مع حسام الذي دهش من موقف أخيه الذي ثارت غيرته بمجرد أن ذكر له أمر هذا العريس مما جعله يطالبها بالتأني قائلا خلاص يا أريج سيبيلي الموضوع ده وأنا هشوف الاخ ده الي هيجبلي شلل دا كان هيتجنن الصبح
لا يا حسام ارجوك متتكلمش معاه في الموضوع ده ويكفيني اني عرفت حقيقة مشاعره سليم بيعتبرني اخته الواصي عليها ونفسه يرتاح من همها هو قالي كده بعضمة لسانه وانا ليا كرامة مش عايزة اقلل منها وبالنسبة للعريس ده قوله إنه هيسافر ولما يرجع يبقى ياخد خطوة في الموضوع ده
انهت حواره مع اخيه الذي توجه اليه في الحال ليواجهه في هذا الأمر حتى ينهى هذا الموضوع لتستوقفه فكرة ما ليغير مساره ليتوجه الى الأم الراقدة يشكوها أخاه فمن حقها ان تتابع الأخبار معهم وان تكون على دراية كاملة بما يدور في فلكهم لتتفاجأ بما يلقيه عليها حسام بضيق من تصرف أخيه نحوها لتهتف بحزن من أجل ابنها البكري الذي تراه في اضعف حالته اليوم لتتفوه قائلة قلبي عليك ياسليم ليه كده بس يبقى اكيد هو حس أن أريج ملهاش رغبة منه علشان كده مرضيش يفاتحها برغبته في الإرتباط بيها
حسام بضيق اخرجه بزفرة ساخنة يا أمي بقولك البنت ھتموت عليه وهو مخيرهاش هو كان بيتكلم على العريس اللي انا قلتله عليه وهى فكرته بيتكلم عن نفسه وأصلا كان تفكيرها انه هيعترض على دخولها في أي ارتباط بحد غيره لكن هو كسر بخاطرها وافقدها الثقة فيه
الأم بحيرة فهى التي طالبته بالتروي حتى لا يكون ضاغطا عليها بفضل وصايته ولكنها أيضا تريده أن يصارحها بشكل لائق بها وحتى تتأكد من مشاعرها تجاهه عليها بسوألها بشكل مباشر حتى تستطيع أن تتصرف معه وتجبره على البوح بما يكنه لهذه الفتاة الرقيقة التي اتتها فور طلبها لتتفاجأ بحسام يجلس بجوارها ومن الواضح انه اخبرها بأمر الخطبة المزعومة لتستقبلها زوجه عمها بحبور وهى تبسط لها زراعها قائلة تعالى ياروحي اقعدي جمبي هنا
تتوجه أريج بحزنها الذي بدى عليها وجعلها في ذبول لتجلس بجوارها من الجانب الأخر بحيث تكون في وجهتها لتردف بصوت باكي مبحوح نعم يا ماما عايزة تقولى أيه انا