شافنى بقولك
صورة من صور إلقاء النفس في التهلكة و إن جسمك ليه حق عليك.
نظرت له بإبتسامة ممتزجة بخجل مردفة
_ خلاص يا رواد فهمت.
ابتسم هو الآخر قائلا بمرح
_ حيث كدة بقى قومي أعمليلك ساندويتش وخربوش شاي قومي يا بت ده إنت في نعمة!
_ بتهزري
الكلام ده كلام رواد ابن عمتي
ابتسمت ملك بفخر مجيبة
_ هو بعينه أخويا الله يحميه لشبابه.
_ الموقف ده حصل وأنا في تانية ثانوي ومن وقتها وأنا بفرش في الصالة و بحط صينية الأكل وآكل و أحبس كمان و لو نسيت و اتلهيت مثلا ألاقي رواد داخل عليا بساندويتش و كوباية عصير.
ابتسمت عائشة وهي منصتة لحديث بنت عمتها وهي مندهشة بحق فاستكملت بضحكة قائلة
_ عارفة
بابا بيتحرج من المواضيع دي جدا بس لما بقى يشوفني وأنا باكل في الصالة بيضحك و بيطبطب على راسي ويقولي صحة يا وحش.
كان بيجيلي هبوط و في مرة كنت هقع على البوتاجاز وهو شغال و كل ده وأنا في قوقعة تأنيب الذنب و كره فترة الحيض و إحساس إني منبوذة.
بس لما رواد كسرلي الحاجز فهمت حاجات كتيرة أوي أدركت إننا كبنات بنكبر المواضيع أوي بالرغم من إنها بسيطة وإن لو أخويا أو أبويا شافوني وأنا باكل في رمضان ف هيفهموا إن أنا في فترة مرهقة مش هيبصولي نظرة دونية مثلا أو إن أنا بجحة مثلا!
لإن أنا فهمت ووعيت
و هما مدركين وعاقلين
و دي رخصة ربنا وأنا بكل سلاسة بستخدمها!
ف هوني على نفسك يا عائش!
و بعدين مش عمو البقال اللي شافك يعني ده رواد.
يعني ستر وغطا عليك.
نظرت لها عائشة بعدم فهم قائلة
_ تقصدي أيه
أجابتها ملك بخبث قائلة
و استكملت بغمزة قائلة
_ طويل وقمر وبدقن و عاقل وحنين وشافك و إنت بتاكلي حتة الكنافة.
نظرت لها عائشة پغضب وخجل في آن واحد قائلة
_ آه وبعدين يعني
لكزتها ملك بسخرية قائلة
_ولا قبلين صحيح بنات مايعة.
لولا إنه أخويا بس!
_ أزيك يا عائشة
أجابته بهمس قائلة
_ الحمدلله.
ضحك بصوت هادئ وجميل ثم قال
وجهت نظرها له پصدمة ثم قالت بإندفاع
_ تقصد أيه!
ابتسم بهدوء يليق به قائلا
_ لاقيتك باصة للسجادة كتير فقولت لنفسي يا واد يا رواد إلفت انتباهها بطبق الجاتوه اللي قدامها ده.
نظرت له بدهشة
أكان يقصد بالحلويات الحلويات بحق!
نظر لها بحيرة قائلا
_ شكلك زعلانة مابتحبيش الشوكولاتة
ده أنا بمۏت فيها و شوفتك كمان يوم ما..
شعرت بإشتعال في خدها فها هو يقصد بذلك اليوم