الخميس 26 ديسمبر 2024

شافنى بقولك

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الذي رآها فيه وهي تأكل قطعة الكنافة بالشوكولاتة فنظرت له بخجل مع الصمت المتتابع.
فنظر حوله لبرهة ثم قال في نفس واحد
_ ماشي يا بت عمتى أنا واحد مالهوش في جو البنات ده و هتقوليلي أمال فين ملك هقولك اللي يفرقني عن ملك إن شعرها طويل.
جاءه صوتها من بعيد وهي تصيح بسخرية قائلة
_ بتقول حاجة يا رواد
أجابتها بنفس الصيغة مردفا
_ خليكي في ودنك يا قلب أخوك.
استكمل حديثه مع عائشة التي تحاول منع ظهور ضحكتها قائلا
_ المهم خليني أكمل علشان إحنا كدة متراقبين الحاج أبويا مع خالي اللي هو أبوكي بيتكلموا سوا جنبنا وبيهزروا و أمي اللي هي عمتك بتتكلم مع أمي في البلاكونة و بيتشاوروا في سعر الطماطم و ملك مصورانا لايڤ لشخصياتها اللي جوة دماغها ف في وسط الظروف الراهنة دي تقبلي إني أكون رفيق لشبابك ونضجك و عمرك الجاي 
نظرت له بخجل شديد ثم تلاشت نظراتها ووجهتها نحو السجادة مرة آخرى
حاول كسر حاجز الخجل فقال بمرح 
_ لأ أبوس إيدك إنجزي لو عجباكي هفرشلك شقتنا كلها منها مش وقت تأمل ويوجا إجري إلبسي إسدالك وصلي الإستخارة.
ارتسمت الإبتسامة على وجهها و ابتسم هو الآخر ف بتلك الابتسامة وصلت له رسالة مشفرة تحمل معها موافقتها لعرضه وطلبه. 
_قومي يلا اتسحري.
نظرت له بملامح مرهقة بشدة ثم قالت 
_ ها لأ عادي مش جعانة أنا اللي هقوم أحضرلك السحور علشان تاكل و تنام و تصحي تصلي الفجر وتنزل على شغلك.
اومأ بهدوء قائلا
_ طيب اصبري ربع ساعة طيب.
عاد إليها مرة آخرى ومعه صينية بها بيض و جبنة وفول و خبز و كوبان زجاج باللون الأبيض.
فنظرت له بإمتنان قائلة
_تسلم أيدك يا حبيبي كنت هقوم والله بس..
ربت على ظهرها بحنو شديد قائلا
_مش عايزك تتكسفي مني يا عائش أفهمي إن أنا هنا أخ ورفيق وصاحب قبل كوني زوج لما شوفتك يوم ما كنتي عندنا في رمضان من سنتين وشوفت نظراتك اللي مليانة صدمة أنا شوفتك ملك و افتكرت موقفها معايا وضحكت!
من وقتها يمكن نظرتي تجاهك اتغيرت و بدأت ادعي ربنا إن يلهمني للصواب لحد ما صليت استخارة وقررت إن إنت الإنسانة اللي نفسي أكمل معاها
تلقائيتك براءتك اللي شوفتها في ملك وفيكي أخلاقك اللي يشهدها الكل.
استرحعت بذاكرتي كل المواقف اللي اتحطيت معاكي فيها ردود أفعالك مع العيلة هدوءك طباعك.
عارفة لما تلاقي الحاجة بتحلى في عيونك فجأة 
ده اللي حصلي بقى!
نظرت له بدموع متأثرة قائلة بحب
_ إنت الدعوات اللي دعيت ربنا بيها في كل الأوقات زوج صالح حنون لا أشقى في صحبته.
ابتسم وقال بمرح
_طيب حيث كدة بقى يلا ناكل علشان أنا جعت.
و أعطاها الكوب الزجاجي قائلا بحنو
_ وبما إنك محتاجة تغذية و مش بتشربي اللبن فقولت أحطلك السوبيا اللي بتحبيها مع شوية اللوز

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات