ما تلمس ايدى
تركيز.. و هي بتشغل نفسها بالزينة..
_ لا يا معتز يا حبيبي مفيش حاجة..
متأكدة
قالها و هو بيبص حواليه بإستكشاف..
_ أيوة.. و يلا خلص بقا نكمل الزينة ورانا مشوار أطول مني و منك..
يلا ماشي..
ريحته زادت هي عارفة برفانه كويس مميز كدا و دايما كان بيعجبها..
قبضت إيديها شوية و إستجمعت قوها و إستغلت إنشغال الأطفال و قامت و لفت لقيته وراها ببعد خطوات بس مش قريب منها أبدا..
أه عادي.. أعمل معاكوا.. طب ما تقولي من الصبح بدل ما أنا بتفرج بس!
أصلي بعيد عنك بحب أساعد أوي..
الشيخ محمد.. أنت جاي تعمل معانا و لا اي
إبتسم و قال بهدوء
أيوة.. فاضلكم كتير ياما يعني
هييييييه الشيخ محمد هيعمل معانا..
من بعد الكلمة دي و ضړبت رجليها فالأرض بغيظ يعني أصلا كانت قايمة تمشيه.. يقعدلهم فأكتر مكان و عادة هي بتحبها
_ يلا بيناااا!
جزت على سنانها و هي بتراقب الموقف اعععع.. حتى دي كمان.. أه يانا ياما تعالي شوفي الهنا إللي أنا فيه!
لف يبص يجس وضعها لقى ملامحها مليانة غيظ و ضيق..
كتم ضحكته بصعوبة و غض بصره عنها سريعا و قالها بطريقة هادية..
تعالي مكانك هنا..
أما ممكن أمشي لو مضايقك..
هو الشيخ محمد راح فين
صراحة حست بإحساس غريب أزاي عايزاه جنبها يعني معقولة دي
محتاجاه حواليها.. بس قالت لنفسها
مالك يا أسيل إستهدي بالله كدا ميصحش إللي بتهببيه دا..
_ يلا يا ولاد كملوا..
و الشيخ محمد
_ يلا نكمل قولت!
الشيخ محمد جه!
اي وحشتكوا و لا اي
جدا جدا يا شيخ..
طب يلا بينا..
إتفضلي كرسي بدل مأنت قاعدة على الرصيف كدا و الجو ساقعة..
_ الأطفال قاتدة عادي هقعد زيهم..
بتضحكي على نفسك
دول قاعدين على كراتين يعني مش ساقعة و لا حاجة..
أنت إللي قاعدة على الرصيف..
حست بشوية إحراج فقررت تعالج الموقف بطريقتها..
إتنهد بيأس و و عارف و دارس تصرفاتها و كان متأكد تمام التأكد إنها هتاخده..
بس بعد ما تفتكر أنه مش واخد باله!
زي ما في الذكي في الأذكى منه..
عدا الوقت و كل طرف فيهم غاضض بصره عن التاني بس في نفس الخال مراقبه.. و حاسس إنه نفسه الحواجز تنفك و ترجع الماية لأحسن من مجاريها القديمة..
خلاص يا ولاد إحنا يعتبر فاضل لينا أقل من الربع .. روحوا بقا الوقت إتأخر..
_ ملكش دعوة أنت .. هنكمل مش كدا يا ولاد
صراحة يا أسيل إحنا تعبنا و عايزين ننام..
و الباقي من الأطفال وافق على كلامه..
_ خلاص ماشي..