الأربعاء 25 ديسمبر 2024

ازاى يعنى

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

_يعني المفروض إننا نعيش مع بعض !! 
_صح
_في بيت واحد!
_أيوا بالظبط 
_أنت بتهزر!!
_عيب كدا اسمها حضرتك !!
بصيت له بزهق وقمت من مكاني على الكنبة وأنا بسحب شنطتي في إيدي
_بص دا كله مايهمنيش ومش فارق معايا هروح أقعد مع واحدة صحبتي الشهرين دول.
قام وبصلي بابتسامة صفراء وقال بكل برود

_ادخل على أوضتك وغيري هدومك عشان هحط الأكل.
بصتله بعدم استيعاب هو أي مسمعش كلامي
كنت لسه هتكلم قاطعني وهو متجه للمطبخ
_وإبقي جربي تقولي بابا.
بابا !!! أقوله بابا !! اټجنن دا ولا أي !!
فضلت متسمرة مكاني حاسة بغض ب الدنيا كله مش طايقة البيت دا ومش طايقة البني آدم دا أنا عايزة أهرب!!
بصيت حواليا على البيت تحفة !!
وكأنه اختار كل شيء فيه عشان يبقى لوحة فنية كأنك دخلت عالم من زمن تاني رايق كلاسيكي وهادي جدا مش عارفة شخصية زي دي إزاي تعيش في مكان راقي زي دا!
فضلت بفكر لحد ما لقيته طالع بأطباق الأكل وبيحطهم على السفرة.
_معقولة مغيرتيش هدومك! ناوية تاكلي بهدوم المدرسة ولا أي!
ماردتش عليه فقعد على السفرة وبدأ ياكل.
_مش هتاكلي!
مكرونة بالبشاميل !! هم وت من الجوع !!
_مش جعانة عايزة أرتاح 
أكيد هيعزم عليا تاني دا ألف باء ذوق.
_أوضتك أخر الطرقة.
فين الذوق 
فين التقدير 
فين طبق البشاميل !
دخلت الأوضة وأنا بتأفف رميت شنطتي وقعدت على السرير راسي بين إيدي كل حاجة اتشقلبت من شهر اتشقلبت بطريقة غريبة مش فاهمالها تفسير !!
فجأة نرجع مصر وفجأة ماما يطلع عندها مؤتمر فتسيبني عنده ...أبويا إلي بقاله سنين مهمل فيا !!
قطع تفكري رنة تليفوني كان يوسف.
_أنت فين يا سمية !! من إمبارح بحاول أوصلك قلقت !!
_متقلقش أنا كويسة حصل شوية لغبطة كدا.
ظهر القلق في صوته
_راجعة الكويت!
_لا...لا متقلقش ماما هي إلي سافرت عندها مؤتمر في اليابان أنا عند دكتور عمر.
_بتتكلمي بجد !!
قلت بلا مبالاة
_أيوا عادي.
_عادي !!! أنت قاعدة مع عمر المصري في البيت وتقوليلي عادي !!
_أيوا أي المبهر مش فاهمة !!
_أنت بتتكلمي عن أكبر خبير تجميل في مصر بالهداوة دي!! 
_دا بجد!
_أه والله دا بيحاضر في أماكن كبيرة أوي وأشتغل كدكتور في جامعات محترمة وواخد جوايز كبيرة في مصر دا ... دا روعة!! 
فتحت باب الاوضة وبصيت علية لابس المريلة وواقف بيغسل المواعين في المطبخ وهو بيغني
_دا 
_ما أنا هقول أي ما أنت مش فاهمة دا أنا حلم حياتي أحضرله محاضرة.
دخلت وقفلت الباب وأنا برد بلا مبالاة
_ماتفخمش فيه أوي كدا بس.
سكت لحظة وبعدها وبهدوء قال 
_عارفة تتعاملي معاه
_مش عارفة أنا لسه داخلة بيته من ساعة غريب أعصابه باردة وقليل الذوق أنا حمل عليه عايزة أمشي من هنا.
نبرتي هديت وخرجت حزني كله واحدة واحدة
_ما كنتش أتمنى أشوفه أبدا يا يوسف ولا أنزل مصر أصلا يمكن الحسنة الوحيدة في الموضوع أني أخيرا هشوفك بعد الغياب دا كله بس أنا ماكنتش عايزة أنزل مصر كدا ومش فاهمة ماما دخلتني مدرسة هنا ليه !!
مع إنها قالت إنها نازلة مصر تشوف صحابها وراجعة وفاجأة مؤتمر وسفر وفاجأة أنا هنا !
بعيد عن صحابي والناس إلي عشت عمر معاهم!
وكل ما أسألها على حاجة تتوه كل إجاباتها عايمة ما بحبش دا ما بحبش أبقى متلغبط ومش فاهمة الوضع كله تقيل على قلبي عايزة أهرب.
_أنا عارف إنها فترة تقيلة على قلبك بس أنت قدها هم شهرين هتقضيهم قضيهم بقى وأنت مبسوطة خصوصا إن دي أول مرة تنزلي مصر من زمان وأخيرا هنشوف بعض وكمان دي فرصة تتفرجي على بلدك وتتمتعي بيها ركزي أنت بس على الحاجات الحلوة عشان الفترة دي تعدي على خير.
ابتسمت ورديت بهدوء
_هعمل كدا وأتمنى أشوفك قريب.
يوسف كان جارنا في الكويت بس نزل مصر من 5 سنين عشان يكمل دراسته و يدخل الجامعة بنحب بعض من زمان ومخططين إننا نتجوز مجرد ما أدخل الجامعة ودي يمكن أكتر حاجة مطمناني ومفرحة قلبي.
نظمت هدومي في الدولاب وغيرت.
رايحة جاية في الأوضة محتارة أخرج ولا أستنى.
حاسة أني ه مۏت من الجوع!!
بس أكيد لو طلعت حالا هيشوفني لسه سامعة صوت حركته برا نص ساعة والحركة هديت شكله نام طلعت من الأوضة على أطراف صوابعي خاېفة أتقفش.
دا علشان أنا امرأة فولاذية أهم حاجة عندها كبريائها.
دخلت المطبخ لقيت الصينية على

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات