الأربعاء 25 ديسمبر 2024

ازاى يعنى

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الرخامة بدأت آكل طعمها كان أحلى من إلي ماما بتعملها. ولما أخيرا شبعت اتحركت برا المطبخ وفي إيدي كوباية مياة قررت ألف وأتفرج على البيت بعد المطبخ في أوضة على اليمين الباب بتاعها مختلف عن باقي الأبواب لونة بني مزخرف بطريقة تبهر فتحت الباب ودخلت لقيته مكتب ورفوف طويلة عريضة مليانة كتب مابتنتهيش أي كل دا !! 
كتب كتب كتب!!
تحفة فنية!!
مخدتش بالي من صوتي العالي إلا لما سمعت صوته جاي من ورايا
_تعبت سنين كتير أوي عشان أجمعهم
_بتحب الكتب أوي كدا !
_بحبهم لدرجة متتخيليهاش
لف وبص للمكتبة الرهيبة بتاعته وقال بصوت حنين
_كل كتاب من دول دنيا تانية علم مختلف وعالم من المعرفة تتوهي فيه وبين كل ورقة وأختها طريق طويل من الوعي مش أي حد يشوفه.
بصيت لضهره كلامه جميل أوي هو وماما لي سابوا بعض! ليه وصلت لنقطة أني مش عايزة أقعد معاه في نفس المكان!
بعدت حسرتي عن دماغي للحظة وأنا برد بلماضتي المعهودة
_بس أنا بحب الروايات أكتر.
لف لي وبص بابتسامة هادية 
_في هنا روايات لو حبيتي تقرأي وأعتقد هتعجبك.
حسيت بغصة في حلقي فبعدت خطوة لورا
_أنا محتاجة أنام.
أتحركت من المكتب من غير ما أزود كلمة وأتحركت لأوضتي حسيت أني بميل ليه واحدة وأحدة ودا غلط دا تعب ماما كتير أوي في حياتها إنسان مؤ..ذي وأنا كدا كدا راجعة.
دي فترة مؤقتة.
________
_أنا محتاجة مصروف عشان المدرسة.
كان بيطلع حاجة من جيبه
_باخده بالشهر.
طلعلي من جيبه ڤيزا
_عارف عملتها عشان عندك أي النهاردة!
رديت وأنا برفع كتافي بتلقائية بنهي أي محاولة لفتح حوار
_مدرسة هيكون أي يعني!
لبس نظارة الشمس وهو بيقول
_ربنا يوفقك 
قالها و هو بياخد مفاتيحه وشاورلي أتحرك وراه 
وصلني المدرسة وقبل ما أنزل قال ببرود وهو بيعدل شعره في المراية
_لو متخيلة أن الحركات الي بتعمليها دي هتصدني تبقي غلطانة دي تصدي بيها عيل مراهق بيجري وراك.
بصيتله بريبه وأنا بخرج من العربية
_متنسيش تقوليلي بقى.
_أي!
_لو حد بيجري وراك.
ضحك على صدمتي منه وهو بيشاور على دماغه.
_ركزي في دروسك.
اتحرك بالعربية وقربت صحبتي عليا 
_ مين القمر إلي وصلك دا !
ضړبتها في كتفها وأحنا بنتحرك لجوا 
_إتلمي
____________
_قولتيله إنك خارجة!
_أيوا يا ماما متقلقيش طمنيني أنت عاملة أي
وحشتيني أوي!
_وأنت كمان يا حبيبتي بس هعمل أي! شغلي بقى هانت أهو عدى أسبوعين.
_أنا زهقت.
_أنا أسفة بس دا شغلي يا حبيبتي عاملة أي مع عمر
_بزق أيامي يا ماما أنا هنا عشان أرضيك وبس.
قفلت المكالمة معاها وأنا حاسة أني مخڼوقة هي مش قادرة تفهم أني مش مرتاحة هنا هو الشغل أهم مني!
تليفوني رن فجأة وكان يوسف حسيته جه في ميعاده كنت محتاجاه فعلا.
أتكلمنا كتير وكالعادة سمعني بكل صبر وحب بل ودور معايا على حلول لما بحكي مشاكلي لأي حد ببقى في عينه تافهة وغبية وعيلة صغيرة بس هو عمره ما حسيت أنه شايفني كدا عمري ما حسيت أني تافهة في عينه أو تقيلة عليه يمكن مبنتكلمش كتير بس كل مكالمة ليها أثر مش بنساه بيفضل ساكن جوايا لحد ما حد فينا يعمل زي العيال الصغيرة ويخلف الأتفاق ويتصل بالتاني وقت فضفضة أو إنجاز كبير محتاج يشاركه مع التاني وكأن الإنجازات بتحلو أكتر لما تتشارك معاه هو وبس.
مسابنيش غير لما ابتسمت وهديت 
_صحيح هنتقابل إمتى!
_كنت عاملهالك مفاجأة بس بدام الموضوع اتفتح يبقى خلاص هقول أنا هاخد أجازة من التدريب الأسبوع الجاي وهنزل القاهرة أقابل الدكتور وأشوفك.
_دكتور أي! 
_أبوك يا سمية في أي
_متقولش أبوك دي عشان أنت عارف أني مبحبهاش وبعدين عايز تقابله ليه!! بقولك بقالنا سنين مشوفناش بعض تقولي أبوك!!
_يا سمية عايز أعرفه عليا وكل شيء يبقى واضح قدامه ومنها أشوفك!
صوتي علي فجأة
_ومين دا أصلا عشان يعرف كل حاجة !! 
هو مين عشان حتى يعرف عني حاجة زي دي كفاية ماما عارفة يا يوسف.
_دا أبوك مهما حصل يا سمية !!
أنفعلت أوي المرة دي
_أنت بتقول أي! أمال لو مش عارف حاجة !!
دا أنا حكيتلك كل حاجة حكيت إن الراجل دا أنا مش مهمة عنده أصلا وأنه أنه بهدل أمي في جوازهم وحتى بعد جوازهم مسبهاش في حالها لدرجة هربت بيا على الكويت وحكيتلك أنه لا يعني لي أي شيء وأنت عارف أنها فترة مؤقته مجرد ما أرجع الكويت مش

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات